فصل: باب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: إصلاح المنطق **


  باب نوادر

تقول سخرت من فلان فهذه اللغة الفصيحة قال الله جل ثناؤه ‏{‏فيسخرون منهم سخر الله منهم وقال فإن تسخروا منا فإنا نسخر منكم‏}‏ وتقول نصحت لك وشكرت لك فهذه اللغة الفصيحة قال الله جل وعز ‏{‏أن اشكر لي ولوالديك‏}‏ وقال في موضع آخر وأنصح لكم ونصحتك وشكرتك لغة قال الشاعر نصحت بني عوف فلم يتقبلوا رسولي ولم تنجح لديهم رسائلي ويقال شتان ما هما وشتان ما عمرو وأخوه قال الأصمعي ولا يقال شتان ما بينهما قال وقول الشاعر لشتان ما بين اليزيدين في الندى يزيد سليم والأغر بن حاتم ليس بحجة إنما هو مولد والحجة قول الأعشى شتان ما يومي على كورها ويوم حيان أخي جابر معناه تباعد الذي بينهما وشتان مصروفة عن شتت والفتحة التي في النون هي الفتحة التي كانت في التاء والفتحة تدل على أنه مصروف عن الفعل الماضي وكذلك وشكان وسرعان ذا خروجاً أصله وشك ذا خروجاً وسرع وتقول هو الثجير لا تقلها بالتاء ويقال هي تخوم الأرض والجمع تخم قال وسمعتها من أبي عمرو قال الشاعر يا بني التخوم لا تظلموها إن ظلم التخوم ذو عقال وتقول إن فعلت كذا وكذا فبها ونعمت تريد ونعمت الخصلة التاء ثابتة في الوقف وتقول أساء سمعاً فأساء جابة بمنزلة الطاعة والطاقة كذا يتكلم به بهذا الحرف ويقال قد أخذ لذلك الأمر أهبته ولا تقل هبته وقد تأهبت له وتقول في صدره علي إحنة وقد أحنت عليه وهي الإحن ولا تقل حنة قال الشاعر إذا كان في صدر ابن عمك إحنة فلا تستثرها سوف يبدو دفينها وتقول غم الهلال على الناس إذا ستره عنهم غيم أو غيره وهي ليلة الغمى قال الراجز ليلة غمى طامس هلالها أوغلتها ومكره إيغالها ويقال أغمي على المريض فهو مغمى عليه وقد غمي غليه فهو مغمى عليه ويقال تركت فلاناً غمى مقصورة بمنزل قفاً إذا كان مغمى عليه وتركتهم أغماء ويقال أباد الله غضراءهم أي خيرهم وغضارتهم ويقال بنو فلان مغضورون إذا كانوا في غضارة من العيش قال الأصمعي ولا يقال خضراءهم قال والغضراء طينة خضراء علكة يقال أنبط بئره في غضراء قال الأصمعي يقال أتاني كل أسود منهم وأحمر ولا يقال أبيض يحكيها عن أبي عمرو بن العلاء ويقال كلمت فلاناً فما رد على سودداء ولا بيضاء أي كلمة ردية ولا حسنة قال الشاعر جمعتم فأوعبتم وجئتم بمعشر توافت به حمران عبد وسودها ألح على أكتافهم قتب عقر وكذلك رجل عقر ومعقر وعقرة ولا يقال عقور إلا في ذي الروح وتقول قد أشليت الكلب إذا دعوته إليك وكذلك أشليت الناقة والعنز إذا دعوتهما لتحلبهما نقال الراعي وإن بركت منها عجاساء جلة بمحنية أشلى العفاس وبروعا العفاس وبروع ناقتان قال الآخر أشليت عنزي ومسحت قعبي ثم تهيأت لشرب قأب ولا يقال أشليته إذا أغريته بالصيد ولكن يقال آسدته وأوسدته وتقول ضرب مقدم رأسه وضرب مؤخره ونظر إليه بمقدم عينه وبمؤخر عينه وهي آخرة الرحل ولا يقال مؤخره وتقول هي أرض يبس وهو جمع يابس وقد يبست الأرض إذا ذهب ماؤها ونداها وأيبست إذا كثر يبسها وتقول جاءوا كالجراد المشعل وهو الذي يجري في كل وجه ويقال كتيبة مشعلة إذا انتشرت وجراد مشعل وقد أشعلت الطعنة إذا خرج منها دم متفرقاً وجاءوا كالحريق المشعل مفتوحة العين وتقول هذا رجل مشنوء إذا كان مبغضاً وإن كان جميلاً وهذا رجل مشنأ إذا كان قبيح المنظر ورجلان مشنأ وقوم مشنأ ويقال شنئته إذا أبغضته وتقول لا أبا لشائنك ولا أب لشانئيك أي لمبغضيك وهي كناية عن قولهم لا أبا لك وتقول قد عقلت عن فلان إذا أعطيت عن القاتل الدية وقد عقلت المقتول أعقله عقلاً قال الأصمعي وأصله أن يأتوا بالإبل فيعقلوها بأفنية البيوت ثم كثر استعمالهم هذا الحرف حتى يقال عقلت المقتول إذا أعطيته ديته دراهم أو دنانير

  باب ومما تضعه العامة في غير موضعه

قولهم أكلنا ملة وإنما الملة الرماد الحار قال الشاعر لا أشتم الضيف إلا أن أقول له أباتك الله في أبيات عمار أباتك الله في أبيات معتنز عن المكارم لا عف ولا قار جلد الندى زاهد في كل مكرمة كأنما ضيفه في ملة النار معتنز ومعتزل واحد وتقول أطعمنا خبز ملة وأطعمنا خبزة مليلاً وتقول ماء غمر وما أشد غمورة هذا النهر والغمر الغل في الخلق ورجل غمر الصدر إذا كان واسع الخلق ويقال في صدره غمر أي غل وعدواة ويقال رجل غمر إذا لم يجرب الأمور من قوم أغمار وما أبين الغمارة ي فلان والغمر القدح الصغير قال أعشى باهلة تكفيه حزة فلذ إن ألم بها من الشواء ويروي شربه الغمر والغمر السهك ويقال في فلان ميل علينا وفي الحائط ميل وتقول خرصت النخل خرصاً وكم خرص أرضك مكسورة الخاء ويقال ما في أذنها خرص أي حلقة ويقال قد قحط الناس وقد قحط المطر إذا قل وتقول هما شرج واحد أي ضرب واحد ساكنة الراء وشرج أيضاً ماء لبني عامر والشرج أيضاً مسيل في الحرة والجمع شراج ويقال أشبه شرج شرجاً لو أن أسيمراً يضرب مثلاً للشيئين إذا اشتبها ويفارق أحدهما صاحبه في بعض الأمور وأسيمر تصغير أسمر وأسمر جمع سمر وهو شرج العيبة مفتوح الراء والشرج في الدابة أن يكون إحدى خصيتيه أعظم من الأخرى ويقال دابة أشرج ويقال قد قاظ الميت يفيظ فيظاً ويفوظ فوظاً هكذا رواها الأصمعي وأنشد لرؤبة لا يدفنون منهم من فاظا قال ولا يقال فاظت نفسه ولا فاضت وحكاها غيره وزعم أبو عبيدة أنها لغة لبعض تميم وأنشد اجتمع الناس وقالوا عرس ففقئت عين وفاضت نفس فأنشده الأصمعي فقال إنما قال وطن الضرس ويقال فاض الإناء يفيض فيضاً ويقال عرج الرجل إذا صار أعرج وقد عرج إذا أصابه شيء في رجله فخمع ومشى مشية العرجان وليس بخقلة وقد عرج في الدرجة والسلم يعرج ويقال قد عرج عليه إذا أقام عليه ويقال مالي عليه عرجة ولا عرجة ولا عريجة أي تلبث ويقال قد شق بصر الميت ولا يقال شق الميت بصره ويقال دلع لسان الرجل وحكى الفراء قد دلع فلان لسانه فتصير مرة فاعلاً ومرة مفعولاً به ويقال قد لاح سهيل إذا بدا وألاح إذلا تلألأ وتقول أخدجت الشاة والناقة إذاجاءت بولدها ناقص الخلق وقد تم وقت حملها ومنه حديث علي في ذي الثدية مخدج اليد أي ناقص اليد وقد خدجت إذا ألقت ولدها قبل تمام الوقت ومنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم كل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب فهي خداج أي نقصان وتقول في المثل تسمع بالمعيدي لا أن تراه وهو تصغير معدي إلا أنه إذا اجتمعت الياء الشديدة في الحرف وتشديدة ياء النسبة خفف الحرف المشدد مع ياء التصغير يضرب للرجل له صيت وذكر فإذا رأيته ازدريت مرأته وكأن تأويله تأويل آمر كأنه قال اسمع به ولا تراه وأنشد ضلت حلومهم عنهم وغرهم سن المعيدي في رعي وتعزيب وتقول به غل من العطش وفي رقبته غل حديد وفي صدره غل وتقول لعب الصبيان خراج يا هذا مكسورة الجيم بمنزلة دارك وقطام في غير موضعه قولهم خرجنا نتنزه إذا خرجوا إلى البساتين وإنما التنزه التباعد عن المياه والأرياف ومنه قليل فلان يتنزه عن الأقذار أي يتباعد منها ومنه قول الهذلي أقب طريد بنزه الفلا - - ة لا يرد الماء إلا ائتيابا بنزه الفلاة يعني ما تباعد من الفلاة عن المياه والأرياف وظللنا متنزهين إذا تباعدوا عنه وإن فلاناً انزيه كريم إذا كان بعيداً من اللؤم وهو نزيه الخلق ويقال تنزهوا بحرمكم عن القوم وهذا مكان نزيه أي خلاء ليس فيه أحد فانزلوا فيه بحرمكم وتقول وعزت إليك في كذا وكذا وأوعزت لغتان وتقول هي صدقة المرأة مفتوحة الصاد مضمومة الدال وصداقها قال الله جل وعز ‏{‏وآتوا النساء صدقاتهن نحلة‏}‏ قال الأصمعي سمعت ابن جريج يقول قضى ابن عباس بها بالصدقة وتقول هذا ماء ملح وقال الله عز وجل ‏{‏وهذا ملح أجاج‏}‏ وهذا سمك مليح ومملوح ولا تقل مالح ولم يجيء في الشعر إلا في بيت لعذافر بصرية تزوجت بصريا يطعمها المالح والطريا ولا يقال ماء مالح وملحت القدر إذا ألقيت فيها الملح وتقول الصيف ضيعت اللبن مكسورة التاء إذا خوطب بها المذكر أو المؤنث أو الاثنان والجميع وهي مكسورة التاء لأن أصل المثل خوطبت به امرأة كانت تحت رجل موسر فكرهته لكبر سنه فطلقها فتزوجها رجل مملق فبعثت إلى زوجها الأول تستميحه فقل لها هذا فجرى المثل على الأصل وكذلك قولهم أطري إنك ناعلة يضرب للمذكر والمؤنث والاثنين والجميع قوله أطري إنك ناعلة أي خذي في أطرار الوادي فإن عليك نعلين وقال غيرهما أي أدلي وقال الشاعر غضبتم علينا أن قتلنا بمالك بني عامر ها إن ذا غضب مطر وتقول عند جفينة الخبر اليقين وهو اسم خمار ولا تقل جهينة وتقول افعل كذا وكذا وخلاك ذم ولا تقل ذنب والمعنى خلا منك ذم أي لا تذم وتقول صار كذا وكذا ضربة لازب فهذه اللغة الفصيحة واللازب واللاتب الثابت ولازم لغة وقال النابغة ولا يحسبون الخير لا شر بعده ولا يحسبون الشر ضربة لازب وقال كثير فما ورق الدنيا بباق لأهله ولا شدة البلوى بضربة لازب وتقول جاء فلان بإضبارة من كتب وبإضمامة من كتب هي الأضابير والأضاميم ويقال فلان ذو ضبارة إذا كان مشدد الخلق مجتمعه ومنه سمي ابن ضبارة ومنه قيل ضبر الفرس إذا جمع ضبر لباسهم القتير مؤلب وتقول هذا شيء ثقيل وهذه امرأو ثقال وهذا شيء رزين وهذه امرأة رزان إذا كانت رزينة في مجلسها قال الشاعر حصان رزان لا تزن بريبة وتصبح غرثى من لحوم الغوافل وتقول هو فحال النخل وهو فحل الإبل ولا يقال فحال إلا في النخل وهي الفحاحيل قال الشاعر يطفن بفحال كأن ضبابه بطون الموالي يوم عيد تغدت وقد عنونت الكتاب أعنونه عنونة وعنوته أعنوه وقد عننت الكتاب وعلونته وتقول هوعنوان الكتاب فهذه اللغة الفصيحة وتقول هو عنيان الكتاب وأنشد الأصمعي لشاعر يرثي عثمان بن عفان رحمه الله ضحوا بأشمط عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا وتقول مهلاً يا رجل وكذلك للاثنين والجمع والمؤنث وهي وحدة وإذا قيل لك مهلاً قلت لا مهل والله وتقول ما مهل بمغنية عنك شيئاً قال جامع بن مرخية أقوله له مهلا ولا مهل عنده ولا عند جاري دمعه المتقتل وما مهل بواعظة الجهول وتقول هلم يا رجل وكذلك للاثنين الجميع والمؤنث موحد قال الله جل وعز ‏{‏قا هلم شهدائكم‏}‏ وقال والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولغة أخرى يقال للاثنين هلما وللجميع هلموا وللمرأة هلمي وللاثنتين هلما وللجميع هلممن والأولى أفصح وإذا قال لك هلم إلى كذا وكذا قلت إلام أهلم وإذا قال هلم كذا وكذا قلت لا أهلمه لك مفتوحة الألف والهاء أي لا أعطيكه وتقول هاء يا رجل وهاؤما يا رجلان وهاؤم يا رجال قال الله عز وجل ‏{‏هاؤم اقرءوا كتابيه‏}‏ وهاء يا امرأة مكسورة بلا ياء وهاؤما يا امرأتان وهاؤن يا نسوة ولغة أخرى هأ يا رجل مثل خف وللاثنين هاءا ومثل خافا وللجميع هاؤوا مثل خافوا وللمرأة هائي مثل هاعي وللانثتين هاءا وللجميع هأن يا نسوة بمنزلة هعن ولغة أخرى هاء يا رجل بهمزة مكسورة وللاثنين هائيا وللجميع هاؤوا وللمرأة هائي وللثنتين هائيا وللجميع هائين ولغى أخرى هأ يا رجل وللانثين هآ مثال هعا وللجميع هؤوا مثال هعوا وللمرأة هئي مثال هعي وها مثال هعا للثنتين وهأن مثال هعن وإذا قال هاء قلت ما أهاء أي ما آخذ وما أهاء أي وما أعطي وتقول هات يا رجل وللاثنين هاتيا وللجماعة هاتوا وللمرأة هاتي وللاثنتين هاتيا وللجماعة هاتين وتقول هات لا هاتيت وهات إن كان بك مهاتاة وتقول أنت أخذته فهاته وللاثنين أنتما أخذتماه فهاتياه وللجماعة أنتم أخذتموه فهاتوه وللمرأة أنت أخذته فهاتيه وللاثنتين أنتما أخذتماه فهاتياه وللجماعة أنتن أخذتنه فهاتينه وتقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل ايه فإن وصلت قلت إيه حدثنا وقول ذي الرمة وقفنا فقلنا إيه عن أم سالم وما بال تكليم الديار البلاقع فلم ينون وقد وصل لأنه نوى الوقف فإذا أسكته وكففته قلت إيهاً عنا فإذا أغويته بالشيء قلت ويهاً يا فلان فإذا تعجبت من طيب الشيء قلت واهاً له ما أطيبه قال أبو النجم واهاً لريا ثم واهاً واها يا ليت عينيها لنا وفاها بثمن نرضي به أباها وقال الآخر وهو إذا قيل له ويهاً كل فإنه مواشك مستعجل وهو إذا قيل له ويهاً قل فإنني أحجو به أن ينكل أي أخلق به أن ينكل وتقول للرجل إذا أسكته صه فإن وصلته قلت صه صه وكذلك مه فإن وصلته قلت مه مه وكذلك تقول للشيء إذا رضيته بخ بخ وبخ بخ وإذا قيل لك هل لك في كذا وكذا قلت لي فيه أو إن لي فيه ولا تقل إن لي فيه هلاً والتأويل هل لك في حاجة فحذفت الحاجة لما عرف المعنى وحذف الراد ذكر الحاجة كما حذفها السائل ويقال لا بذي تسلم م كان كذا وكذا وتثني لا بذي تسلمان وللجماعة لابذي تسلمون تسلمون وللمؤنث لا بذي تسلمين وللجميع لابذي تسلمن والتأويل لا والله يسلمك ما كان كذا وكذا وتقول للرجل إذا أمرته بالشيء وأغريته به كذب عليك كذا وكذا لا وسلامتك ما كان كذا وكذا أي عليك به وهب كلمة نادرة جاءت على غير القياس قال عمر بن الخطاب رحمه الله يأيها الناس كذب عليكم الحج أي عليكم بالحج وأنشد الأصمعي كذبت عليك لا تزال تقوفني كما قاف آثار الوقيفة قائف أي عليك بي فاتبعني وقال معقر بن حمار البارقي حليف بني تمير وذبيانية وصت بنيها بأن كذب القراطف والقروف أي عليكم بالقراطف فاغنموها وهي القطف وبالقروف وهي جمع قرف وهي أوعية من جلود الإبل يتخذ فيها الخلع وقال وأنشد ابن الأعرابي لخداش بن زهير كذبت عليكم أوعدوني وعللوا بي الأرض والأقوام قردان موظبا أي عليكم بي وبهجائي إذا كنتم في سفر فاقطعوا بذكري الأرض وأنشدوا القوم هجائي يا قردان موظب وتقول نعجة لجبة وعزوز ومصور أي قليلات الألبان وتقول إن أخطأت فخطئني وإن أصبت فصوبني وإن أسأت فسوئ علي أي قل لي قد أسأت ويقال سوأت عليه بما صنع أي قبحته ويقال لأن تخطئ في العلم أيسر من أن تخطأ في الدين يقال قد خطئت إذا أثمت فأنا أخطأ خطئاً وأنا خاطئ قال الله عز وجل ‏{‏إنه كان خطئاً كبيراً‏}‏ وقال أيضاً كنا خاطئين أي آثمين وقال أبوعبيدة يقال أخطأ وخطئ لغتان وأنشد يا لهف هند إذ خطئن كاهلا أي أخطأ كاهلا قال ويقال في مثل مع الخواطئ سهم صائب يضرب للذي يكثر الخطأ أو يأتي الأحيان بالصواب ويقال فلان أعسر يسر إذا كان يعمل بكلتا يديه وكان عمر بن الخطاب رحمة الله عليه أعسر يسراً ولا يقال أعسر أيسر ويقال يا فلان يا من بأصحابك أي خذهم يمنة ويا فلان شائم بأصحابك تقول قعد فلان يمنة وقعد فلان شأمة وتقول يمن فلان على قومه فهو ميمون وقد شئم فلان فهو مشؤوم عليهم بهمزة بعدها واو وقوم ميامين وإذا قيل لك تغد قلت ما بي تغديا هذا وإذا قيل لك تعش قلت ما بي تعش ولا تقل ما بي غداء وما بي عشاء وهو رجل غديان وهو رجل عشيان وهو من ذوات الواو لأنه يقال عشيته وعشوته فأنا أعشوه يقال قد عشي يعشى إذا تعشى فهو عاش يقال في مثل العاشية تهيج الآبية أي إذا رأت التي تأبى أن ترعى التي تتعشى هاجتها للرعي فرعت وتقول قد وعدته خيراً وقد وعدته ألا عللاني كل حي معلل ولا تعداني الشر والخير مقبل وتقول قد أوعدته بالشر إذا أدخلوا الباء جاؤوا بالألف أنشد الفراء أوعدني بالسجن والأداهم رجلي ورجلي شثنة المناسم ويقال تكلم بكلام فما سقط بحرف وما أسقط حرفاً وهو كما تقول دخلت به وأدخلته وخرجت به وأخرجته وعلوت به وأعليته وتقول سؤت به ظناً وأسأت به الظن يثبتون الألف إذا جاءوا بالألف وتقول قد غفلت عنه وقد أغفلته وتقول جن عليه الليل بإسقاط الألف مع الصفة وقد أجنه الليل إجناناً وهو يجنه جنوناً لغة ويروى بيت دريد بن الصمة ولولا جنان الليل أدرك ركضنا بذي الرمث والأرطى عياض بن ناشب ويروى ولولا جنون الليل أي ما ستر من ظلمته وتقول ما أريك إلى هذا أي ما حاجتك إليه ولي في هذا الشيء أرب وإربة ومأربة أي حاجة قال الله جل ثناؤه ‏{‏ولي فيها مآرب أخرى‏}‏ وقال غير أولي الإربة من الرجال أي غير ذوي الحاجة من الرجال إلى النساء وتقول جاء فلان بالضح والريح أي ما طلعت عليه الشمس من الكثرة ولا يقال الضيح قال ذو الرمة غدا أشهب الأعلى وأمسى كأنه من الضح واستقباله الشمس أخضر وتقول في مثل النقد عند الحافرة أي عند أول كلمة ويقال التقى القوم فاقتتلوا عند الحافرة أي عند ما التقوا قال الله تبارك وتعالى ‏{‏أئنا لمردودون في الحافرة‏}‏ أي في أول أمرنا قال وأنشدني ابن الأعرابي أحافرة على صلع وشيب معاذ الله من سفه وعار كأنه قال أأرجع في صباي وأمري الأول بعد أن صلعت وشبت وتقول فلان يسأل ولا تقل يتصدق إنما يتصدق المعطي قال الله جل ثناؤه ‏{‏وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين‏}‏ وتقول لقد تعلمت العلم قبل أن يقطع سرك وسرك وهو ما يقطع من المولود مما يكون متعلقاً بالسرة ولا تقل قبل أن تقطع سرتك إنما السرة الباقية على البطن ويقال قد سر الصبي إذا قطع سره وتقول يا مصان وللأنثى يا مصانة ولا تقل يا ماصان قال الشاعر فإن تكن الموسى جرت فوق بظرها فما ختنت إلا ومصان قاعد وتقول للرجل يا لكع وللمؤنث يا لكاع وتقول خذه من رأس ولا تقل من الرأس وتقول قد قدم من رأس عين ولا تقل من رأس العين وتقول لقيت فلاناً وفلانة إذا كنيت عن الآدميين قلت بغير ألف ولام فإذا كنيت عن البهائم قلت بالألف واللام تقول حلبت الفلانة وركبت الفلانة وتقول قد عايرت الموازين عياراً ويا فلان عاير ميزانك ولا تقل عير وقد عيرته بذنبه تعييراً وتقول قد طارقت نعلي وقد واكب البعير إذا لزم الموكب وقد عار الظليم يعار عراراً ولا تقل عر وتقول كانا متهاجرين ومتصارمين فأصبحا يتكالمان ولا تقل يتكلمان وتقول هذه دابة لا ترادف ولا تقل تردف وتقول هو أخوه بلبان أمه ولا تقل بلبن أمه إنما اللبن الذي يشرب من ناقة أو شاة أو غيرهما من البهائم قال الأعشى رضيعي لبان ثدي أم تقاسما بأسحم داج عوض لا نتفرق وقال أبو الأسود الدولي فإلا يكنها أو تكنه فإنه أخوها غذته أمه بلبانها وقال آخرك وأرضع حاجة بلبان أخرى كذاك الحاج ترضع باللبان ويقال هو يتراءى في المرآة والسيف أي ينظر إلى وجهه فيها وتقول طائر الله ولا طائرك ولا تقل طير الله وتقول هي عائشة ولا تقل عيشة وهي ريطة ولا تقل رائطة وهو من بني عيذ الله ولا تقل عائذ الله وتقول هذه عصاي قال الله جل وعز ‏{‏هي عصاي‏}‏ أتوكأ عليها وزعم الفراء أن أول لحن سمع بالعراق هذه عصاتي وتقول هذه أتان ولا تقل أتانة وتقول هذا طائر وأنثاه ولا تقل أنثاته وتقول هذه عجوز ولا تقل عجوزة وتقول هذه أثواب سبع في ثمانية فقلت سبع لأن الذراع مؤنثة وقلت ثمانية لأنك تعني الأشبار والشبر مذكر وتقول هذه عرس والجميع أعراس وهذه فهر وتصغيرها فهيرة وبها سمي عامر بن فهيرة وتقول هذه قتب لواحد الأقتاب وهي الأمعاء وتصغيرها قتيبة وبها سمي قتيبة ويقال طعنه فاندلفت أقتاب بطنه أي خرجت أمعاؤه عن الأصمعي وقال الكسائي واحدها قتبة وتقول هي القدوم والجميع قدم وتقول قد دنت الأضحى وهي مؤنثة وسميت الأضحى بجمع أضحاة وهي الشاة التي يضحى بها ويقال أضحاة وأضحي وأضحية والجمع أضاحي وضحية والجمع ضحايا ولو قلت قد دنا الأضحى تذهب إلى اليوم لجاز قال الشاعر رأيتكم بني الخذواء لما دنا الأضحى وصللت اللحام توليتم بودكم وقلتم لعك منك أقرب أو جذام

  باب

وتقول صمنا خمساً من الشهر فيغلبون الليالي على الأيام إذا لم يذكروا الأيام وإنما يقع الصيام على الأيام لأن ليلة كل يوم قبله فإذا أظهروا الأيام قالوا صمناخمسة أيام وكذلك أقمنا عنده عشراً فإذا قالوا أقمنا عنده عشراً بين يوم وليلة غلبوا التأنيث قال الجعدي أقامت ثلاثاً بين يوم وليلة وكان النكير أن تضيف وتجأرا وتقول له خمس من الإبل وإن عنيت أجمالاً لأن الإبل مؤنثة وكذلك له خمس من الغنم وإن عنيت أكبشاً لأن الغنم مؤنثة وتقول للمذكر واحد اثنان ثلاثة إلى العشرة تثبت الهاء فمن ذلك ثلاثة أفلس وثلاثة دراهم وأربعة أكلب وخمسة قراريط وستة أبيات فكله بالهاء ومن كلام العامة أن يحذفوا الهاء وإذا أردت المؤنث قلت واحدة اثنتان وثنتان وثلاث وأربع إلى العشر بإسقاط الهاء تقول ثلاث أدور وأربع نسوة وخمس أينق فإذا جاوزت العشرة قلت في المذكر أحد عشر إلا الاثنى عشر فإن العين لا تسكن لسكون الألف والياء قبلها والعدد منصوب ما بين أحد عشر إلى تسعة عشر في الرفع والنصب والخفض إلا اثنى عشر فإنه يعرب لأنه على هجاءين وإنما نصب لأن الأصل أحد وعشرة فأسقطت الواو وصيرا جميعاً اسماً واحداً كما تقول هو جاري بيت بيت منصوب غير منون والأصل بيت لبيت أو بيت إلى بيت فألقيت الصفة وصيرا جميعاً اسماً واحداً وكذلك لقيته كفة كفة فإذا جاءوا باللام أعربوا ونونوا قالوا لقيته كفة لكفة وتقول في المؤنث إحدى عشرة ومن العرب من يكسر الشين فيقول عشرة وكذلك اثنتا عشرة وثنتا عشرة وتسقط الهاء من النيف فيما بين ثلاث عشرة إلى تسع عشرة وتثبتها في العشرة والواحد المفسر منصوب فإذا صرت إلى العشرين وسائر العقود استوى الذكر والمؤنث فقلت عشرون رجلاً عشرون امرأة والمفسر منصوب في ذلك كله فإذا بلغت المائة كان المفسر مخفوضاً فقلت مائة رجل ومائة امرأة فيستوي في ذلك المذكر والمؤنث وكذلك في الألف والألف مذكر ويقال ألف واحد ولا يقال ألف واحدة وتقول هذا ألف وألف أقرع ولا يقال قرعاء ولو قلت هذه ألف تعني هذه الدراهم ألف لجاز وتقول قد آلف القوم إذا صاروا ألفاً وقد أمأت الدراهم إذا صارت مائة وتقول ثلاثمائة ولو قلت ثلاث مئين لكان جائزاً وثلاث مي مثل معي وقال مزرد وما زودني غير سحق عمامة وخمس ميء منها قسي وزائف ولو قلت مئات لجاز وحكى الفراء عن بعض الأعراب معي عشرة فآحدهن لي أن صيرهن أحد عشر وتقول هذا الواحد والثاني والثالث إلى العشرة وتقول هو ثاني اثنين أي أحد اثنين وهو ثالث ثلاثة مضاف إلى العشرة ولا ينون فإذا اختلفا فقلت رابع ثلاثة كان لك الوجهان الإضافة إن شئت والتنوين كما قلت هو ضلرب عمراً وهو ضارب عمرو لأن معناه الوقوع أي كملهم أربعة بنفسه وإذا اتفقا فالإضافة لا غير لأنه في مذهب الإسماء وتقول هو ثاني واحد وثان واحداً بمعنى ثنى واحداً وكذلك ثالث اثنين أي ثلث اثنين صيرهم ثلاثة بنفسه وتقول في المؤنث هي ثانية اثنتين وثنتين وهي ثالثة ثلاث إلى العشر وتقول هي عاشرة عشر فإذا كان فيهن مذكر قلت هي ثالث ثلاثة وهي عاشرة عشرة فيغلب المذكر المؤنث وتقول هو ثالث ثلاثة عشر أي هو أحدهم وفي المؤنث هي ثالثة ثلاث عشرة لا غير الرفع في الأول لا غير وتقول هذا ثالث عشر وثالث عشر يا هذا بالرفع والنصب وكذلك إلى تسعة عشر فمن رفع قال أردت ثالث ثلاثة عشر فألقيت الثلاثة وتركت ثالثاً على إعرابه ومن نصب قال أردت ثالث ثلاثة عشر فلما أسقطت الثلاثة ألزمت إعرابها الأول ليعلم أن ها هنا شيئاً محذوفاً وتقول في المؤنث هي ثالثة عشرة وثالثة عشرة وتفسير المؤنث مثل المذكر وتقول هذا الحادي عشر وهذا الثاني عشر وكذلك الثالث عشر إلى العشرين مفتوح كله وفي المؤنث هذه الحادية عشرة والثانية عشرة إلى العشرين تدخل الهاء فيها جميعاً وتقول قد ثلثت القوم أثلثهم ثلثاً إذا كنت ثالثهم أو كملتهم ثلاثة بنفسك وكذلك هو مكسور في الاستقبال إلى العشرة إلا الأربعة والسبعة والتسعة فإن المستقبل مفتوح لمكان العين وإذا كانت عين الفعل أو لام الفعل أحد الستة الأحرف وهي حروف الحلق أتى كثيراً على فعل يفعل وقد يأتي على القياس فيأتي مستقبله مكسور ومضموماً وحروف الحلق الحاء والخاء والعين والغين والهمزة والهاء وتقول قد ثلثت القوم أثلثهم ثلثاً إذا أخذت ثلث أموالهم وكذلك تضم المستقبل إلى العشرة إلا في ثلاثة أحرف الأربعة والسبعة والتسعة قال الشاعر إن تثلثوا نربع وإن يك خامس يكن سادس حتى يبيركم القتل وتقول جاء فلان ثالثاً وجاء فلان رابعاً وجاء فلان خامساً وخامياً وجاء فلان سادسا وسادياً وساتاً قال الشاعر مضى ثلاث سنين منذ حل بها وعام حلت وهذا التابع الخامي وقال الآخر إذا ما عد أربعة فسال فزوجك خامس وحموك سادي فمن قال سادس بناه على السدس ومن قال ساتا بناه على لفظ ستة وست والأصل سدسة فأدغمت الدال في السين فصارت تاء مشددة ومن قال سادياً وخامياً أبدل من السين ياء وقد يبدلون بعض الحروف ياء قالوا أما وأيما قال وسمت أبا عمرو يقول قول الله جل ثناؤه انظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه أي لم يتغير من قوله من حمإ مسنون قال فقلت له إن مسنوناً من ذوات التضعيف ويتسن من ذوات الياء قال أبدلوا النون من يتسنن ياء كما قالوا تظنيت وإنما الأصل تظننت وقال العجاج تقضي البازي إذا البازي كسر أراد تقضض وحكى الفراء عن القناني قصيت أظفاري وحكى ابن الأعرابي خرجنا نتلعى أي نأخذ اللعاعة وهو بقل ناعم في أول ما يبدو قال الأصمعي وقولهم تسريت أصلها تسررت من السر وهو النكاح وتقول عندي ستة رجال ونسوة أي عندي ثلاثة ومن هؤلاء وثلاث من هؤلاء وإن شئت قلت عندي ستة رجال ونسوة فنسقت بالنسوة على الستة أي عندي ستة من هؤلاء وعندي نسوة وكذلك كل عدد احتمل أن يفرد منه جمعان فلك فيه الوجهان فإذا كان عدد لا يحتمل أن يفرد منه جمعان فالرفع لا غير تقول خمسة رجال ونسوة ولا يكون الخفض وكذلك الأربعة والثلاثة وقال الكسائي إذا دخلت في العدد الألف واللام فأدخلها في العدد كله فتقول ما فعلت الأحد العشر الألف الدرهم والبصريون يدخلون الألف واللام في أوله فيقولون ما فعلت الأحد عشر ألف درهم ويقولون هذه خمسة أثواب فإذا أدخلت الألف واللام قلت هذه الخمسة الأثواب وإن شئت قلت خمسة الأثواب وإن شئت قلت الخمسة الأثواب وأجريتها مجرى النعت وكذلك إلى العشرة قال ذو الرمة وهل يرجع التسليم أو يكشف العمى ثلاث الأثافي والرسوم البلاقع وقال الآخر ما زال مذ عقدت يداه إزاره فسما وأدرك خمسة الأشبار وتقول عندي خمسة دراهم ترفع الهاء وعندي خمسة دراهم مدغم جميعاً لفظها منصوب في اللفظ لأن الهاء من خمسة تصير تاء في الوصل فتدغم في الدال فإذا أدخلت في دراهم الألف واللام قلت عندي خمسة الدراهم تضم الهاء ولا يجوز الإدغام لأنك قد أدغمت اللام في الدال فلا يجوز أن تدغم الهاء من خمسة وقد أدغمت ما بعدها

  باب

يقال قد أكثرت من البسملة إذا أكثر من قوله بسم الله الرحمن الرحيم وقد أكثرت من الهيللة إذا أكثرت من قول لا إله إلا الله وقد أكثرت من الحولقة إذا أكثرت من قول لا حول ولا قوة إلا بالله قال وحكى لنا أبو عمرو له الويل والإليل والأليل الأنين قال ابن ميادة وقولا لها ما تأمرين بوامق له بعد نومات العيون أليل أي أنين وتوجع وتقول أطعمنا منأطايب الجزور ولا تقل من مطايب وتقول ما رثي عليهم حفف ولا ضفف أي أثر عوز ويقال قوم محفوفون وقد حفتهم الحاجة حفاً شديداً تحفهم إذا كانوا محاويج ويقال جدعه الله جدعاً موعباً أي مستأصلاً وقد أوعب القوم كلهم إذا حشدوا وجاء موعبين وقد أوعب بنو فلان جلاء فلم يبق منهم ببلدهم أحد ويقال استوخ لنا بني فلان ما خبرهم أي استخبرهم ويقال قد تأييت إذا تلبثت وتحبست وليس منزلكم هذا بمنزل تئية أي بمنزل تلبث وتحبس قال الكميت وقال الحويدرة ومناخ غير تئية عرسته قمن من الحدثان نابي المضجع وقد تأتييه أي تعمدت آيته أي شخصه قال وحكى لنا أبو عمرو خرج القوم بأيتهم أي بجماعتهم لم يدعوا وراءهم شيئاً قال ومعنى آية من كتاب الله أي جماعة حروف وأنشدنا لبرج الطائي خرجنا من النقبين لا حي مثلنا بآيتنا نزجي اللقاح المطافلا وقد آديت للسفر فأنا مؤد له إذا كنت متهيئاً له وقد آديتك على فلان أي أعنتك عليه وذهب فلان يستأدي الأمير على فلان في معنى يستعدي قال الأصمعي وقول الأسود بن يعفر ما بعد زيد في فتاة فرقوا قتلاً وسبياً بعد حسن تادي أي بعد أخذ الدهر أداته وقد أوديت يا فلان أي هلكت وقال الأصمعي يقال الحمد لله الذي أوجدني بعد فقر أي أغناني والواجد الغني وأنشد الحمد لله الغني الواجد ويقال الحمد الله الذي آجدني بعد ضعف أي قواني ويقال ناقة أجد إذا كانت قوية موثقة الخلق وبناء مؤجد ويقال هذه امرأة قنواء وامرأة عشواء بالواو وتقول هو الكراء ممدود لأنه مصدركاريت والدليل على ذلك أنك تقول رجل مكار ومفاعل إنما يكون من فاعلتوهو من ذوات الواو لأنه يقال أعط الكري كروته ويقال قد كرى الرجل يكري كري إذا نعس وأصبح فلان كريان الغداة إذا أصبح ناعساً قال الشاعر لا يستمل ولا يكري مجالسها ولا يمل من النجوى مناجيها يستمل من الملال ويقال انتخى فلان علينا إذا افتخر علينا وتكبر ويقال هو العبيثران والعبوثران لنبت طيب الريح قال الراجز يا ريها إذا بدا صناني كأنني جاني عبيثران وتقول وعزت إليه وأوعزت وتقول الحمد لله إذ كان كذا وكذا ولا تقل الحمد لله الذي كان كذا وكذا حتى تقول به أو منه أو بأمره أو بصنعه وتقول أبعد الله الأخر ولا تقل للأنثى شيئاً وتقول ما أنت منا ببعيد وما أنت منا ببعد وما أنتم منا ببعيد وتقول قد بنى فلان على أهله وقد زفها وازدفها وتقول العامة بنى فلان بأهله وتقول هذه غرفة محردة فيها حرادى القصب الواحد حردى ولا تقل هردى وتقول هو اليرندج الأرندج للجلد الأسود ولا تقل الرندج وتقول هو عود أسر للذي يوضع على بطن المأسور الذي يحتبس بوله ولا تقل يسر وتقول قد شبعت شبعاً والشبع ما أشبعك وتقول هذا رجل شبعان وجوعان وجائع وتقول هذا بلد قد شبعت غنمه إذا قاربت الشبع ولم تشبع وتقول قد احتسب فلان ابناً له أو بنتاً له إذا ماتا وهما كبيران ويقال قد أفرط فلان فرطاً إذا مات ولده وهم صغار ولم يبلغوا الحلم وتقول قد ربعنا إذا أصابنا مطر الربيع وقد خرفنا إذا أصابنا مطر الخريف وقد صفنا إذا أصابنا مطر الصيف تشير بالضم وهذه أرض مربوعة إذا أصابها مطر الربيع وأرض مصيفة ومصيوفة إذا أصابها مطر الصيف وأرض مخروفة إذا أصابها مطر الخريف وتقول قد أصابتنا صيفة غزيرة يعني مطر الصيف وتقول قد سلخ فلان شاته وقد جلد جزوره إذا نزع عمها جلدها ولا يقال سلخ جزوره وتقول أتى فلان يتملل أي به مليلة ويقال به ملال وتقول نعم وحباً وكرماً ونعم وحباً وكرامة وتقول قد جفر الفحل وحسر وعدل إذا ترك الضراب يقال ذلك في الجمل ويقال في الكبش ربض عن الغنم ولا يقال جفر وتقول وقع في المرق ذباب ولا تقل ذبابة والجمع القليل أذبة والكثير الذبان وتقول أنخت البعير فبرك ولا يقال فناخ وتقول تنوخ الجمل الناقة إذا أبركها ليضربها وتقول هو هو عيناً وهو هو بعينه وتقول بلغت به الحداس أي الغاية التي تجرى إليها أو يعدى ولا تقل الأداس وتقول جئت في عقب شهر رمضان وفي عقبانه إذا جئت بعد ما يمضي وجئت في عقبه إذا جئت وقد بقيت منه بقية وجاء فلان معقباً جاء آخر النهار وفلان يسقي على عقب آل فلان أي بعدهم وتقول ذهب فلان وعقبه فلان بعده واعتقبه فلان أيضاً وتقول هو حسن في مرآة العين أي في المنظر والتي ينظر إلى الوجه فيها هي المرآة والجمع مراء وهي المروحة التي يتروح بها والمروحة الموضع الذي تخترق فيه الريح قال الشاعر كأن راكبها غصن بمروحة إذا تدلت به أو شارب ثمل ويقال لقيته عاماً أول ولا تقل عام الأول وتقول هو حديث مستفيض متنفس أي منتشر في الناس وقد استفاض في الناس ولا تقل مستفاض في الناس وتقول يوشك أن يكون كذا وكذا ولا تقل يوشك وتقول فلان خير الناس وفلان شر الناس ولا تقل أخير الناس ولا أشر الناس وتقول هو الرزداق والرسداق ولا تقل الرستاق وتقول هي الزنفليجة ولا تقل الزنفليجة وتقول هو العربان والعربون والأربان والأربون ولا تقل الربون ويقال ما يعرضك لفلان ولا تقل ما يعرضك لفلان وتقول هذارجل مقارب وهذا متاع مقارب إذا لم يكن جيداً ولا تقل مقارب وتقول هو التوت والفرصاد ولا تقل التوث وتقول هو القرفس الذي يقول له العامة الجرجس قال الشاعر ليت الأفاعي يعضضننا مكان البراغيث والقرقس وتقول هو الفالوذ والفالوذج ولا تقل الفالوج وتقول هو السعف لسعف النخل والواحدة سعفة والسعف داء يأخذ الإبل في أفواهها كالجرب تقول بعير أسعف والسعفة التي تخرج في الرأس ساكنة العين وتقول قد أعرق القوم إذا أتوا العراق وأنجدوا إذا أتوا نجداً وجلسوا إذا أتوا قال الشاعر شمال من غار به مفرعاً وعن يمين الجالس المنجد وقال الآخر قال للفرزدق والسفاهة كاسمها إن كنت تارك ما أمرتك فاجلس أي ائت نجداً وقد أتهم القوم إذا أتوا تهامة قال العبدي وإن تتهموا أنجد خلافاً عليكم وإن تعمنوا مستحقبي الحرب أعرق وقد أعمنوا إذا أتوا عمان وقد أشاموا إذا أتوا الشام وقد يامنوا إذا أتوا اليمن وأيمنوا وقد عالوا إذا أتوا العالية وقد انحجز القوم واحتجزوا إذا أتوا الحجاز وقد أخافوا إذا أتوا خيف منى فنزلوا وقد امتنى القوم إذا أتوا منى عن يونس وقال ابن الأعرابي أمنى القوم ويقال قد نزلوا إذا أتوا منى قال عامر بن طفيل أنازلة أسماء أم غير نازله أبيني لنا يا أسم ما أنت فاعله وقال ابن أحمر وافيت لما أتاني أنها نزلت إن المنازل مما تجمع العجبا أي أتت منى وقد غاروا إذا أتوا الغور وقد ساحلوا إذا صاروا أخذوا على الساحل وقد أجبلوا إذا صاروا إلى الجبل وقد أسهلوا إذا صاروا إلى السهل وقد ألووا إذا صاروا إلى لوى الرمل وقد أجدوا إذا صاروا إلى الجدد وقد بصروا إذا صاروا إلى البصرة وقد كوفوا إذا أتوا الكوفة وقد أفلوا إذا صاروا إلى الفلاة وقد أريفنا أي صرنا إلى الريف ويقال أبحر فلان إذا ركب البحر والماء وقد ابر إذا ركب البر ويقال جادبت الإبل العام إذا ما كان العام محلاً فصارت لا تأكل إلا الدرين الأسود درين الثمام والعضاه وتقول قد شاجر المال إذا رعى العشب والبقل فلم يبق منهما شيء فصار إلى الشجر يرعاه قال الراجز تعرف في أوجهها البشائر آسان كل أفق مشاجر وتقول هو على آسان من أبيه وأسال أي شبه وعلامات واحدتها أسن قال ولم أسمع بواحدة الآسال وتقول قد حمضت الإبل فهي حامضة إذا كانت ترعى الخلة وهو من النبت ما كان مالحاً أو ملحاً وأحمضتها أنا فإذا كانت مقيمة في الحمض قيل إبل حمضية وإبل واضعة وهؤلاء قوم أصحاب وضيعة إذا كانت إبلهم ترعى الحمض وهذه إبل آركة إذا كانت مقيمة في الحمض وإبل زاهية لا ترعى الحمض وإبل عادية إذا كانت لا ترعى الحمض قال كثير وإن للذي ينوي من المال أهلها أوارك لما تأتلف وعوادي ذكر امرأة وأن أهلها يطلبون من المهر ما لا يمكن كما لا تأتلف هذه الأوارك والعوادي وتقول هو أنقاس المداد واحدة نقس ومثلها أنبار الطعام واحدها نبر وقال الأصمعي يقال أجهزت على الجريح إذا أسرعت قتله وقد تممت عليه مثله ويقال فرس جهيز إذا كان سريع الشد وقد ذففت عليه ومنه قيل خفيف ذفيف ومنه اشتق ذفافة وقد أجزت على اسمه إذا أسقطته وضربت عليه ولا تقل أجزت على الجريح وتقول قتل فلان قتلة سوء فإذا قتله عشق النساء وقتله الجن قيل اقتتل فلان اقتتالاً وتقول قد رميت عن القوس ورميت عليها ولا تقل ميت بها قال الراجز أرمي عليها وهي فرع أجمع وهي ثلاث أذرع والإصبع وهي إذا أنبضت فيها تسجع ترنم النحل أبى لا يهجع وتقول قد عقل بعيره بثنايين غير مهموز لأنهما ليس لهما واحد ولو كان لهما واحد لهمزا وتقولآخر الدواء الكي وبعضهم يقول آخر الطب الكي ولا تق آخر الداء الكي وتقول جاء فلان يستطب لوجعه أي يستوصف وتقول قد دئت يا رجل فأنت تداء داء وتقول هذا رجل ذليل بين الذل من قوم أذلاء وأذلة ودابة ذلول بين الذل من دواب ذلل والذل ضد العز والذل ضد الصعوبة وتقول أمور الله جارية على أذلالها أي على مجاريها قال وأنشدني أبو عمرو لتجر المنية بعد الفتى ال - - مغادر بالمحو أذلالها وتقول هذا سمك ممقور ولا تقل منقور وتقول عنه مندوحة ومنتدح والمنتدح المكان الواسع وهو الندح والجمع الأنداح وقد تندحت الغنم في مرابضها إذا تبددت واتسعت من البطنة ولا يقال ممدوحة وتقول أحشفاً وسوء كيلة أي أتجمع أن تعطيني حشفاً وأن تسيء لي الكيل والكيلة مثل قولك القعدة والركبة أي الحال التي يقعد فيها والحال التي يركب فيها وتقول لقيته لقاء ولقياناً ولقياً ولقى ولقيانة واحدة ولقية واحدة ولقاءة واحدة ولا تقل لقاة فإنها مولدة ليست من كلام العرب وتقول ضربه فما عتم وحمل عليه فما عتم أي ما احتبس في ضربه وهو من قولك قرى عاتم أي بطيء وقد عتم قراه أي أبطأ وقد أعتم الرجل قراه وقد عتم الليل يعتم وعتمته ظلامه وقد أعتم الناس وقيل ما قمراء أربع فقيل عتمة ربع أي بقدر ما يحتبس في عشائه والعامة تقول ضربه فما عتب وتقول هذا سكران ملتخ وملطخ أي مختلط ومنه يقال التخ عليهم أمرهم أي اختلط ولا تقل متلطخ وتقول هذا سكران لا يبت قال الأصمعي معناه لا يقطع أمراً ومنه بتت الحبل إذا قطعته ومنه طلقها ثلاثاً بتة ومنه صدقة بتة بتلة أي انقطعت من صاحبها وبانت قال الأصمعي ولا يقال يبت قال الفراء وهما لغتان يقال بتت عليه القضاء وأبتته أي قطعته عليه ويقال هو ابن عمى لحاً أي لاصق النسب ومنه يقال لححت عينه إذا التصقت وهو ابن عم لح في النكرة وهو ابن عمي دنيا ودنياً وهو ابن عمي قصرة ومقصورة وتقول هما ابنا عم ولا تقل هما ابنا خال وتقول هما ابنا خالة ولا تقل هما ابنا عمة وتقول هما توأمان وهذا توأم هذا وهذه توأمته والجميع توائم وتوأم قال الشاعر قالت لنا ودمعها تؤام كالدر إذ أسلمه النظام على الذين ارتحلوا السلام وقال أبو دؤاد نخلات من نخل بيسان أينع - - ن جميعاً ونبتهن توأم قال ولم يأت شيء من الجمع على فعال إلا أحرف توأم جمع توأم وشاة ربى وغنم رباب وظئر وظؤار وعرق وعراق ورخل ورخال وفرير وفرار ولا نظير لها والفرير الحمل وهو أيضاً ولد البقرة وقد أتأمت المرأة إذا ولدت اثنين في بطن فهي متئم فإذا كان ذلك من عادتها قيل متآم وأذكرت إذا أتت بولد ذكر فإن كان ذلك عادة لها قيل مذكار وكذلك آنثت وهي مؤنث إذا ولدت أنثى فإذا كان ذلك من عادتها قيل مئناث وتقول هذه شاة مفذ إذا كانت تلد واحداً ولا تقل ناقة مفذ لأن الناقة لا تنتج إلا واحداً وتقول قد استجمل البعير إذا صار جملاً ويسمى جملاً إذا أربع وقد استقرم بكر فلان قبل إناه أي صار قرماً وتقول قد أجزرته شاة إذا أعطيته شاة يذبحها نعجة أو كبشاً وهي الجزرة إذا كانت سمينة والجمع جزر ولا تكون الجزرة إلا من الغنم ولا يقال أجزرته ناقة والجدود النعجة التي قل لبنها من غير بأس ويقال للعنز مصور ولا يقال جدود والجداء التي ذهب لبنها من عيب واللجبة النعجة التي قل لبنها ولا يقال للعنز لجبة مما يضعه الناس في غير موضعه قولهم للمعلف آري وإنما الآري محبس الدابة وهي الأواري والأواخي والواحدة آخية وآرى من الفعل فاعول ويقال قد تأرى بالمكان إذا تحبس به ومنه أرت القدر إذا لصق بأسفلها شيء من الاحتراق تأرى قال أعشى باهلة لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يزال أمام القوم يفتقر وقال الآخر لا يتأرون في المضيق وإن ناد - - ى مناد كي ينزلوا نزلوا وقال العجاج واعتاد أرباضاً لها آرى اعتاد أي أتاها ورجع إليها والأرباض جمع ربض وهو المأوى وقوله لها آرى أي لها آخية من داويته بالمحض حتى شتا يجتذب الآري بالمرود أي مع المرود وقولهم خرج يتنزه إذا خرج إلى البستان وإنما المتنزه البعيد من الماء والريف ويقال ظللنا متنزهين إذا تباعدوا عن الماء ويقال سقيت إبلي ثم نزهتها إذا باعدتها عن الماء ومنه تنزه عن الشيء إذا تباعد عنه ويقال إن فلاناً لنزيه كريم إذا كان بعيداً من اللؤم ومنه يقال فلان ينزه نفسه عن كذا وكذا وهو نزيه الخلق قال الأصمعي قولهم كبر حتى صار كأنه قفة هي الشجرة البالية اليابسة قال يونس قولهم لا يقبل منه صرف ولا عدل والصرف الحيلة ومنه قيل إنه ليتصرف في الأمور والعدل الفداء ومنه قول الله جل وعز وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أي وإن تفذ كل فداء ومنه عدل ذلك صياماً أي فداء ذلك وقول الناس للشيء إذا يئس منه هو على يدي عدل قال ابن الكلبي هوالعدل بن جزء - وجزء جميعاً - بن سعد العشيرة وكان ولي شرط تبع فكان تبع إذا أراد قتل رجل دفعه إليه فقال الناس وضع على يدي عدل وقولهم هو أكذب من دب ودرج أي هو أكذب الأحياء والأموات يقال للقوم إذا انقرضوا درجوا قال الشاعر قبيلة كشراك النعل دارجة إن يهبطوا العفو لا يوجد لهم أثر أي إن هبطوا العفو من الأرض والعفو الذي ليست به آثار وقولهم هو نسيج وحده للرجل الذي لا شبه له في علم أو غيره وأصله أن الثوب إذا كان كريماً لم ينسج على منواله غيره وإذا لم يكن كريماً نفيساً عمل على منواله سدى لعدة أثواب وقولهم أحمق ما يتوجه أي ما يحسن أن يأتي الغائط وقولهم قد أتى الغائط أصله أن الغائط البطن من الأرض الواسع وكان الرجل إذا أراد أن يقضي حاجته قيل قد أتى الغائط وأصل التيمم القصد ويقال تيممته إذا قصدت له قال الله جل وعز ‏{‏فتيمموا صعيداً طيباً‏}‏ أي اقصدوا لصعيد طيب ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى صار التيمم مسح الوجه واليدين بالتراب وقولهم مسافة ما بيننا وبين مدينة كذا وكذا أصله من السوف وهو الشم وكان الدليل إذا كان في فلاة أخذ التراب فشمه فعلم أنه على الطريق والهداية قال رؤبة إذا الدليل استاف أخلاق الطرق أي شمها ثم كثر استعمالهم لهذه الكلمة حتى سموا البعد المسافة وقولهم لبيك وسعديك تأويله إلباباً بك بعد إلباب أي لزوماً بعد لزوم وإسعاداً بعد إسعاد يقال قد ألب بالموضع إذا لزمه وأقام به وقولهم مرحباً وأهلاً أي أتيت سعة وأتيت أهلاً فاستأنس ولاتستوحش وقولهم حياك الله وبياك معنى حياك الله ملكك والتحية الملك وقولهم التحيات لله أي الملك لله قال عمرو بن معديكرب أي على ملكه وقال زهير بن جناب الكلبي ولكل ما نال الفتى قد نلته إلا التحيه أي إلا الملك وقولهم بياك أي اعتمدك بالتحية قال الراجز ياتت تبياً حوضها عكوفا أي تعتمد حوضها وقال الآخر لما تبيينا أخا تميم أعطى عطاء اللحز اللئيم وقولهم شاركه شركة عنان أي اشتركا في شيء خاص كأنه عن لهما شيء أي عرض فاشترياه واشتركا فيه وقال ابن الكلبي قال الشرقي في قول الناس حدأ حدأ وراك بندقة الطوسي بالكسر حدأ ويعقوب بفتح حدأ قال هو حدأ بن نمرة بن سعد العشيرة وهم بالكوفة وبندقة بن مظة وهو سفيان بن سلهم بن الحكم بن سعد العشيرة وبنقدة باليمن فأغارت حدأ على بندقة فنالت منهم ثم أغارت بنقدة على حدأ فأبادتهم وقال الأصمعي قولهم هم في أمر لا ينادى وليده نرى أن أصله كان أن شدة أصابتهم حتى كانت الأم تنسى وليدها يعني ابنها الصغير فلا تناديه ولا تذكره مما هم فيه ثم صارت مثلاً لكل شدة وقال أبو عبيدة أي هو أمر عظيم لا ينادى فيه الصغار بل الجلة وقال الكلابي قولهم لا ينادى وليده يقال في موضع الكثرة والسعة أي متى أهوى الوليد بيده إلى شيء لم يزجر عنه لئلا يفسده من كثرة الشيء عندهم وقولهم ما يعرف قبيله من دبيره القبيل من الفتل ما أقبلت به إلى صدرك والدبير ما أدبرت به عن صدرك وقولهم أعرابي جلف أصله من أجلاف الشاة وهي الشاة المسلوخة بلا قوائم ولا رأس ولا بطن وقولهم قد خاس البيع والطعام أصله من خاست الجيفة في أول ما تروح فكأنه كسد حتى فسد وقولهم لا تبلم عليه أي لا تقبح عليه وأصله من أبلمت الناقة إذا ورم حياؤها من شدة الضبعة وقولهم قد أبلم الرجل إذا ورمت شفتاه وقولهم توحش للدواء أي أخل جوفك من الطعام ويقال بات الرجل وحشاً إذا لم يطعم شيئاً وبتنا أوحاشاً وقد أوحشنا مذ ليلنا أي ذهب زادنا قال حميد وإن بات وحشاً ليلة لم يضق بها ذراعاً ولم يصبح لها وهو خاشع وقولهم قد خجل فلان قال أبو تمام الأعرابي الخجل سوء احتمال الغني والدقع سوء احتمال الفقر ومنه جاء الحديث في النساء إنكن إذا شبعتن خجلتن وإذا جعتن دقعتن قال الكميت ولم يدقعوا عند ما نابهم لصرفي زمان ولم يخجلوا وقولهم شور به أي فعل به فعلاً يستحي منه كأنه أبدى عورته والشوار الفرج يقال للرجل أبدى الله شواره قال الفراء قولهم ما به قلبة هو مأخوذ من القلاب وهو داء يأخذ البعير يقال بعير مقلوب قال الأصمعي وهو داء يصيبه فيشتكي فؤاده منه فيموت من يومه يقال قد أقلب فلان فأراد ليس به علة وقال ابن الأعرابي معناه ليست به علة يقلب لها فينظر إليه قال الراجز وذكر فرساً ولم يقلب أرضها بيطار ولا لحبليه بها حبار أي لم يقلب قوائمها من علة بها قال الأصمعي وأصل الأسير أنه ربط بالقد فأسره أي شده فاستعمل حتى صار الأخيذ الأسير قال الله جل ثناؤه ‏{‏وشددنا أسرهم‏}‏ أي خلقهم ويقال إنه شديد الأسر قال أبو النجم ملبونة شد المليك أسرها أسفلها وبطنها وظهرها ويقال ما أجود ما أسر قتبه أي ما أجود ما شد القد عليه وقولهم غل قمل كانوا يغلون بالقد وعليه الشعر فيقمل على الرجل وقولهم أخذه أخذ سبعة إنما أصلها سبعة ثم خففت واللبؤة أنزق من الأسد وقال ابن الكلبي هو سبعة ابن عوف بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ وكان رجلاً شديداً ويقال هنأك ومرأك وقد هنأني الطعام ومرأني بغير ألف إذا أتبعوها قالوا هنأني وإذا أفردوها قالوا أمرأني وتقول هذا رجل مموم وقد ميم الرجل إذا كان به الموم وهذا رجل ممون من قولهم منته أمونه ويقال هذا بلد مخوف وهذا وجع مخيف أي يخيف من رآه وهذا شيء مصون ولا يقال مصان وهذا شيء معيب ولا يقال معاب قال أبو يوسف يقال هو مني أصرى وإصرى وصرى وصرى وهي مشتقة من أصررت على الشيء إذا أقمت ودمت عليه قال أبو سمال الأسدي وضلت ناقته أيمنك لئن لم تردها علي لاعبدتك‏!‏ فأصاب ناقته وقد تعلق زمامها بشجرة فأخذها وقال علم ربي أنها مني أصرى ويقال رجل صرورة وصارورة وصروري وهو الذي لم يحج وحكى الفراء عن بعض العرب قال رأيت قوماً صرارى واحدهم صرارة والصرورة الذي في شعر النابغة الذي لم يأت النساء كأنه أصر على تركهن ويقال درهم صري وصري للذي له طنين إذا نقر ويقال للبرد صر وقولهم ريح صرصر فيها قولان يقال أصلها صرر من الصر فأبدلوا مكان الراء الوسطى فاء الفعل وكذلك قوله عز وجل فكبكبوا فيها أصلها فكببوا ويقال تجفجف الثوب وأصلها تجفف قال الكلابي فقام على قوائم لينات قبيل تجفجف الوبر الرطيب ويقال لقيته فتبشبش بي أصلها فتبشش بي ويقال قد صر نابيه وصر ناقته والصرار الخيط الذي يشد فوق الخلف والتودية والصر الصيحة والشدة قال امرؤ القيس جواحرها في صرة لم تزيل وقال الله عز وجل ‏{‏فأقبلت امرأته في صرة‏}‏ ويقال المحمل يصر صريراً ويقال قد صر الفرس أذنيهفإذا لم يوقعوا قالوا أصر الفرس وتقول هي الإبهام للإصبع ولا تقل البهام والبهام جمع البهم والبهم جمع بهمة وهي أولاد الضأن والبهمة اسم للمذكر والمؤنث والسخال أولاد المعزي الواحدة سخلة للمؤنث والمذكر فإذا اجتمعت البهام والسخال قيل لهما جميعاً بهام ويقال هم يبهمون البهم إذا خرموه عن أمهاته فرعوه وحده ويقال قعدنا في الظل وذلك بالغداة إلى زوال وما بعد الزوال فهو الفيء والجمع أفياء وفيوء قال أبو ذؤيب لعمري لأنت البيت أكرم أهله وأقعد في أفيائه بالأصائل وقال حميد فلا الظل من برد الضح تستطيعه ولا الفيء من برد العشي تذوق والظل ما نسخته الشمس والفيء ما نسخ الشمس وقولهم رجع بخفي حنين للرجل إذا رد عن حاجته قال أبو اليقظان كان حنين رجلاً شديداً ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال يا عم أنا ابن أسد بن هاشم فقال عبد المطلب لا وثياب هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع فقالوا رجع بخفي حنين وقولهم آهة وأميهة فالآهة من التأوه وهو التوجع يقال تأوهت آهة قال المثقب إذا ما قمت أرحلها بليل تأوهت آهة الرجل الحزين طبيخ نحاز أو طبيخ أميهة صغير العظام سييء القسم أملط يقول كان في بطن أمه وبها نحاز أو أميهة فجاءت به ضاوياً صغيراً ضعيفاً وقولهم لا دريت ولا أتليت يدعو عليه بان لا تتلى إبله أي لا يكون لها أولاد عن يونس ويقال لا دريت ولا ائتليت هي افتعلت من قولك ما ألوت هذا ولا استطعته أي ولا استطعت وقال بعضهم يقول لا دريت ولا تيلت تزويجاً للكلام والشرف والمجد لا يكون إلا بالآباء يقال رجل شريف ورجل ماجد أي له آباء متقدمون في الشرف والحسب والكرم يكون في الرجل وإن لم يكن له آباء لهم شرف يقال رجل حسيب رجل كريم بنفسه وتقول افعل كذا وكذا على حسب ذلك أي على قدر ذلك وقولهم وافق شن طبقه شن بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمى بن جديلة ابن أسد بن ربيعة بن نزار وطبق حي من إياد وكانت شن لا يقام لها فواقعتها طبق فانتصفت منها فقيل وافق شن طبقه وافقه فاعتنقه وقال الشاعر لقيت شن إياداً بالقنا طبقاً وافق شن طبقه وقولهم في المثل في الإنسان ينصح القوم أنت شولة الناصحة كانت شولة أمة لعدوان رعناء وكانت تنصح لمواليها فتعرد نصيحتها وبالا عليهم لحمقها وقولهم طفيلي للرجل الذي يدخل وليمة ولم يدع إليها وهو منسوب إلى طفيل رجل من أهل الكوفة من بني عبد الله بن غطفان كان يأتي الولائم من غير أن يدعى إليها فكان يقال له طفيل الأعراس أو العرائس وكان يقول وددت أن الكوفة بركة مصهرجة فلا يخفى علي منها شيء والعرب تسمي الطفيلي الوارش والذي يدخل على القوم في شرابهم ولم يدع إليه الواغل قال امرؤ القيس فاليوم فاشرب غير مستحقب إثماً من الله ولا واغل قال أبو عمرو يقال للشراب نفسه الذي يشربه ولم يدع إليه الوغل قال عمرو بن قمية إن أك مسكيراً فلا أشرب ال - - وغل ولا يسلم مني البعير وقولهم النذير العريان هو رجل من خثعم حمل عليه يوم ذي الخلصة عوف بن عامر بن أبي عوف بن عويف بن مالك بن دينار بن ثعلبة بن عمرو بن يشكر بن علي بن مالك بن نذير بن قسر فقطع يده ويد امرأته وكانت من بني عتوارة بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة وقولهم بقرطي مارية هي مارية بنت أرقم بن ثعلبة بن عمرو بن جفنة بن عوف بن عمرو بن ربيعة بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر وقولهم في تحية الملوك في الجاهلية أبيت اللعن أي أبيت أن تأتي من الأمور ما تلعن عليه وقولهم ما أنكرك من سوء أي ليس إنكاري إياك من سوء رأيته بك إنما هو لقلة المعرفة ويقال إن السوء البرص قال الله جل ثناؤه ‏{‏أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء‏}‏ أي من غير برص وقولهم أشغل من ذات النحيين هي من تيم الله بن ثعلبة وكانت تييع السمن في الجاهلية فأتى خوات بن جبير الأنصاري يبتاع منها سمناً ولم ير عندها أحداً فساومها نحياً مملواً فنظر إليه ثم قال لها أمسكيه حتى أنظر إلى غيره فقالت حل نحياً آخر ففعل ونظر إليه فقال أريد غير هذا فأمسكي هذا فأمسكته فلما شغل يديها ساورها فلم تقدر على دفعه عنها حتى فعل ما أراد وهرب وقال وذات عيال واثقين بعقلها خلجت لها جار استها خلجات شددت يديها إذ أردت خلاجها بنحيين من سمن ذوي عجرات فكان لها الويلات من ترك سمنها ورجعتها صفراً بغير بتات فشدت على النحيين كفاً شحيحة على سمنها والفتك من فعلاتي فأخرجته ريان ينطف رأسه من الرامك المدموم بالثفرات ثم أسلم خوات وشهد بدراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا خوات كيف شراؤك وتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله قد رزق الله خيراً وأعوذ بالله من الحور بعد الكور فهجا رجل بني تيم الله فقال وقولهم أحمق من جهيزة وهي أم شبيب الخارجي بن زيد بن نعيم بن قيس بن عمرو الصلت بن قيس بن شراحيل بن مرة بن همام بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر ابن وائل وكان أبو شبيب من مهاجرة الكوفة فغزا سلمان بن ربيعة الباهلي في سنة خمس وعشرين فأتوا الشام فأغاروا على بلاد فأصابوا سبياً وغنموا وأبو شبيب في ذلك الجيش فاشترى جارية من ذلك السبي حمراء طويلة جميلة فقال لها أسلمي فأبت فضربها فلم تسلم فواقعها فحملت فتحرك الولد في بطنها فقالت في بطني شيء ينقز فقيل أحمق من جهيزة ثم أسلمت فولدت شبيباً سنة ست وعشرين يوم النحر فقالت لمولاها إني رأيت قبل ألد كأني ولدت غلاماً فخرج مني شهاب من نار فسطع بين السماء والأرض ثم سقط في ماء فخبا وولدته في يوم هريقت فيه الدماء وقد زجرت أن ابني يعلو أمره ويكون صاحب دماء يهريقها ويقال للضأن الكثيرة ثلة ولا يقال للمعزى الكثيرة ثلة ولكن حيلة فإذا اجتمعت الضأن والمعزى فكثرتا قيل لهما ثلة والثلة الصوف ويقال كساء جيد الثلة ولا يقال للشعر ثلة ولا للوبر ثلة فإذا اجتمع الصوف والشعر والوبر قلت عند فلان ثلة كثيرة ورجل مثل كثير الثلة ورجل معكر إذا كانت عنده عكرة قال أبو عبيدة العكرة من الإبل ما بين الخمسين إلى المائة وقال الأصمعي العكرة الخمسون إلى الستين إلى السبعين وتقول هو لغية وهو لزنية وهو لرشدة وتقول هذا رجل شحيم لحيم إذا كان كثير اللحم والشحم في بدنه ورجل لحم شحم إذا كان قرماً إلى اللحم والشحم يشتهيهما ورجل ملحم أي مطعم للصيد ورجل لاحم شاحم عنده لحم وشحم ورجل ملحم مشحم إذا كثر عنده اللحم والشحم ورجل لحام شحام إذا كان يبيعهما وتقول هذا بعير هبر وبر كثير الهبر أي كثير اللحم كثير الوبر وتقول هؤلاء قوم ملبنون إذا كثر لبنهم ويقال نحن نلبن جيراننا أي نسقيهم اللبن وقوم ملبونون إذا ظهر منهم سفة وجهل أو خيلاء يصيبهم من ألبان الإبل ما يصيب أصحاب النبيذ وتقول جاء فلان يستلبن أي يطلب لبناً لعياله ولضيفانه وقد سمنا لهم إذا أدم لهم بالسمن وقد سمناهم إذا زودوهم السمن وجاوا يستسمنون أي يطلبون أن يوهب لهم السمن وتقول هذا رجل ترعية إذا كان جيد الرعية للمال من إبل أو غنم ورجل آبل حاذق برعية الإبل وقد أبل الرجل فهو مؤبل إذا كثرت إبله ويقال فلان من آبل الناس أي أشدهم تأنقاً في رعية الإبل وتقول قد قرم فلان إلى اللحم إذا اشتدت شهوته له وقد عام إلى اللبن يعام عيمة وهو رجل عيمان وامرأة عيمى ويدعى على الرجل فيقال ما له آم وعام‏!‏ فمعنى آم هلكت امرأته وعام هلكت ماشيته فيعام اللبن وتقول قد وحمت المرأة إذا اشتهت شيئاً على حملها والماشية تكون من الإبل والغنم وتقول قد أمشى الرجل إذا كثرت ماشيته وقد مشت الماشية إذا كثرت أولادها وناقة ماشية كثيرة الأولاد وقال الأصمعي البعير بمنزلة الإنسان يكون للمذكر والمؤنث يقال للرجل هذا إنسان وللمرأة هذه إنسانة وكذلك تقول للجمل هذا بعير وللناقة هذه بعير وحكى عن بعض العرب صرعتني بعير لي أي ناقة وتقول شربت من لبن بعيري أي من لبن ناقتي ويقال له بعير إذا أجذع والجمل بمنزلة الرجل لا يكون إلا للمذكر والناقة بمنزلة المرأة والبعير يجمعهما جميعاً والبكرة بمنزلة الفتاة والبكر بمنزلة الفتى والقلوص بمنزلة الجارية وتقول هذا رجل فقير للذي له البلغة من العيش وهذا رجل مسكين للذي لا شيء له قال الله جل وعز ‏{‏إنما الصدقات للفقراء والمساكين‏}‏ ثم قال الراعي أما الفقير الذي كانت حلوبته وفق العيال فلم يترك له سبد وقال يونس قلت لآعرابي أفقير أنت قال لا والله مسكين والخصر الذي يجد البرد والخرص الجائع المقرور والأرامل المساكين من جماعة رجال ونساء ويقال لهم الأرامل وإن لم يكن فيهم نساء ويقال جاءت أرملة من نساء ورجال محتاجين ويقال للرجال المحتاجين الضعفاء أرملة وأرامل وإن لم يكن فيهم نساء وقد أرمل القوم إذا نفد زادهم وعام أرمل قليل المطر وسنة رملاء وتقول قد رمح الفرس والحمار والبغل والحافر ويقال للبعير قد ركل برجله ولا تقل رمح وقد خبط البعير بيده وقد زبنت الناقة إذا ضربت بثفنات رجليها عند الحلب فالزبن بالثفنات وتقول توفر وتحمد ولا تقل توثر وقد وفرته عرضه وماله أفره وفراً إذا كان تاماً وافراً وتقول هذه أرض في نبتها فرة وفي نبتها وفر إذا كان تاماً ووافراً لم يرع وتقول هذه مبارك الإبل وهذه مرابض الغنم وتقول هذا عطن الإبل ومعطنها وهو مبركها حول الماء ولا تكون الأعطان والمعاطن إلا مباركها حول الماء وقد عطنت تعطن عطوناً وهي إبل عاطنة وعواطن وقد أعطنتها وكذلك هذا عطن الغنم ومعطنها لمرابضها حول الماء وهذه ثاية الغنم وثاية الإبل مأواها وهي عازبة أو مأواها حول البيوت وهذا مراح الإبل ومراح الغنم وتقول قد هملت الإبل فهي هاملة وهوامل وقد أهملتها أنا إذا أرسلتها ترعى ليلاً ونهاراً بلا راع فالهمل يكون ليلاً ونهاراً فأما النفش فلا يكون إلا ليلاً تقول نفشت تنفش نفوشاً وهي إبل نفش ونوافش ونفاش وقد أنفشتها أنا وكذلك نفشت الغنم ولا يقال هملت الغنم وقد رفضت الإبل إذا تركتها تبدد في مرعاها وترعى حيث أحبت لا تثنيها عما تريد وهي إبل رافضة وإبل رفض وقد رفضت هي ترفض ترعى وحدها والراعي يبصرها قريباً منها أو بعيداً لا تتعبه ولا يجمعها قال وقال الراجز سقياً بحيث يهمل المعرض وحيث يرعى ورعى وأرفض والورع الضعيف الذي لا غناء عنده والمعرض الذي وسمه العراض وهو خط في الفخذ عرضاً قال الأصمعي يقال سن عليه درعه أي صبها ولا يقال شن ويقال قد شن عليهعم الغارة أي فرقها وقد شن الماء على شرابه أي فرقه عليه وقد شن الماء على وجهه أي صب عليه صباً سهلاً ويقال قد نثل درعه أي ألقاها ولا يقال نثرها وتقول قد استخبينا خباء إذا نصبناه ودخلنا فيه وأخبيناه نصبناه وتقول هو زبد الغنم وهو جباب الإبل وهو شيء يعلو ألبانها كالزبد ولا زبد لألبان الإبل وتقول هي الرغوة والنشافة لما يعلو ألبان الإبل والغنم إذا حلبت وقد انتشفت إذا شربت النشافة ويقول الصبي أنشفني أعطني النشافة أشربها وقد ارتغيت إذا أخذت الرغوة بيدك فهويت بها إلى فيك ويقال أمست إبلكم تنشف وترغي أي لها نشافة ورغوة وقد أدويت إذا أخذت الدواية وهي كالقشرة تعلو اللبن الحليب وتقول قد قبضت مالي قبضاً ويقال دخل مال فلان في القبض يعني ما قبض من أموال الناس وقد نفضت الشجرة نفضاً والنفض ما يسقط منها من الورق ويقال عضدت الشجرة عضداً والعضد ما قطع من الشجر وقد عرضت الجند عرضاً ويقال فات فلاناً العرض وقد خبطت الشجر خبطاً إذا ضربت ورقه بعصا ليسقط فتعلفه الغنم ويقال لما سقط الخبط وقد رفضت إبلي رفضاً إذا خليتها ترعى حيث أحبت ولم تثنها عن وجه تريده وهي إبل رفض وأرفاض وتقول هذا شيء جيد بين الجودة من أشياء جياد وهذا رجل جواد بين الجود من قوم أجواد وهذا فرس جواد بين الجودة والجودة من خيل جياد ويقال الجودة في كل صورة وهذا مطر جود بين الجود وقد جيدت الأرض ويقال هاجت بنا سماء جود وقد جاد بنفسه عند الموت يجود جؤوداً وقد جيد من العطش يجاد جواداً والجواد العطش قال ذو الرمة تظل تعاطية إذا جيد جودة رضاباً كطعم الزنجبيل المعسل أي إذا عطش عطشة وقال الباهلي ونصرك خاذل عني بطيء كأن بكم إلى خذلي جوادا وتقول هذا رجل حدث وحدث إذا كان حسن الحديث ورجل حديث كثير الحديث ويقال هو حدث ملوك إذا كان صاحب حديثهم وسمرهم وتقول هذا رجل حدث وهو رجل حديث السن وهم غلمان حدثان السن ويقال هل حدث أمر ويقال أخذه ما قدم وما حدث ويقال كبر الرجل إذا أسن وقد كبر الأمر إذا عظم ويقال قد بدن الرجل يبدن بدناً وبدانة إذا ضخم فهو بادن وقد بدن تبديناً إذا أسن وكبر وهو رجل بدن إذا كان كبيراً قال الأسود هل لشباب فات من مطلب أم ما بكاء البدن الأشيب وقال آخر وكنت خلت الهم والتبدينا والشيب مما يذهل القرينا وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إني قد بدنت فلا تبادروني بالركوع والسجود ويقال نظر إلي بمؤخر عينه ويقال ضرب مقدم رأسه وضرب مؤخره وهي مؤخرة السرج وهي آخرة الرحل وتقول جاءنا بأخرة وجاءنا أخيراً وأخراً وقد يعته بيعاً بأخرة وبنظرة أي بنسيئة ويقال شق ثوبه أخراً ومن أخر وتقول قوزع الديك ولا تقل قنزع وتقول هو أس الحائط والجمع آساس ويقال أيضاً هو أساس الحائط والجمع إساس وتقول افعل ذلك من رأس ولا تقل من الرأس وتقول هو محجر العين بكسر الجيم والمحجر بفتح الجيم من الحجر وهو الحرام قال حميد بن ثور فهممت أن أغشى إليها محجراً ولمثلها يغشى إليها المحجر أي الحرام وتقول ما رايته مذ أمس فإن لم تره يوماً قبل ذلك قلت ما رأيته مذ أول أمس وتقول هي المزادة للتي يستقى فيها الماء ولا تقل راوية إنما الراوية البعير أو البغل أو الحمار الذي يحمل عليه الماء وقد رويت القوم أرويهم إذا استقيت لهم الماء قال أبو النجم تمشي من الردة مشي الحفل مشي الروايا بالمزاد الأثقل وتقول من أين ريتكم أي من أين ترتوون الماء وتقول فلان يتندى على أصحابه أي يتسخى ولا تقل يندى وفلان ندي الكف إذا كان سخياً وتقول ضفرت المرأة شعرها ولها ضفيرتان ولها ضفران ولا تقل ظفيرتان وتقول هي زوجه وهو زوجها قال الله جل وعز ‏{‏أمسك عليك زوجك‏}‏ وقال أيضاً وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج أي امرأة مكان امرأة والجميع أزواج وقال يأيها النبي قل لأزواجك وقد يقال زوجته قال الفرزدق وإن الذي يسعى ليفسد زوجتي كساع إلى أسد الشرى يستبيلها وقال الآخر يا صاح بلغ ذوى الزوجات كلهم أن ليس وصل إذا انحلت عرى الذنب وقال يونس تقول العرب زوجته امرأة وتزوجت امرأة وليس من كلام العرب تزوجت بامرأة قال وقول الله جل ثناؤه وزوجناهم بحور عين أي قرناهم وقال احشروا الذين ظلموا وأزواجهم أي وقرناءهم وقال الفراء هي لغة في أزدشنوءة وتقول عندي زوجا نعال وزوجا حمام وزوجا خفاف وإنما تعني ذكراً وأنثى قال الله جل ثناؤه ‏{‏فاسلك فيها من كل زوجين اثنين‏}‏ ويقال للنمط زوج قال لبيد من كل محفوف يظل عصيه زوج عليه كلة وقرامها وتقول سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة وتقول غلط في كلامه وقد غلت في حسابه الغلط في الكلام والغلت في الحساب وتقول توضأت وضوءاً حسناً وتقول ما أجود هذا الوقود للحطب قال الله عز وجل ‏{‏وأولئك هم وقود النار‏}‏ وقال أيضاً النار ذات الوقود وقرئ الوقود فالوقود بالضم الاتقاد وتقول وقدت النار تقد وقوداً ووقداناً ووقداً وقدة وقال فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة والوقود الحطب ويقال ما اشد ولوعك بهذا الأمر وقد أولعت به إيلاعاً والغرور الشيطان قال الله جل وعز ‏{‏ولا يغرنكم بالله الغرور‏}‏ والغرور ما اغتر به من متاع الدنيا وقال الله جل ثناؤه ‏{‏وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور‏}‏ ومثل الولوع الوزوع تقول أوزعت به مثل أولعت به ويقال هو الطهور والبخور والذرور والسفوف ما يستف والسعوط والسنون والسحور والفطور والسجور والغسول الماء الذي يغتسل به واللبوس ما يلبس قال الله جل وعز ‏{‏وعلمناه صنعة لبوس لكم‏}‏ وقال آخر البس لكل عيشة لبوسها إما نعيمها وإما بوسها والقرور الماء البارد يغتسل به يقال قد اقتررت وهو البرود والسدوس الطيلسان قال الأصمعي واسم الرجل سدوس بالضم واللدود ما كان في أحد شقي الفم وأصل ذلك أن اللديدين هما صفحتا العنق ويقال هو يتلدد أي يتلفت يمنة وشأمة ويقال في مثل جرى منه مجرى اللدود والوجور في أي الفم كان وهو النضوح والشروب الماء بين الملح والعذب والنشوق سعوط يجعل في المنخرين تقول أنشقته إنشاقاً وهو النشوح من قولك نشح إذا شرب شرباً دون الري قال أبو النجم حتى إذا ما غيبت نشوحاً والوضوح الماء الذي يكون في الدلو بالنصف والعلوق ما يعلق بالإنسان والمنية علوق قال المفضل النكري وسائلة بثعلبة بن سير وقد علقت بثعلبة العلوق أراد ابن سيار وهي السموم والحرور قال أبو عبيدة السموم بالنهار وقد تكون بالليل والحرور بالليل وقد تكون بالنهار قال العجاج ونسجت لوامع الحرور والذنوب لحم أسفل المتن والذنوب أيضاً الدلو فيها ماء والقيوء الدواء الذي يشرب للقيء والعقول الدواء الذي يمسك البطن ويقال أعطني مشوشاً أمش به يدي أي منديلاً أو شيئاً أمسح به يدي قال الأصمعي المش مسح اليد اليمنى بالشيء الخشن الذي يقلع الدسم وهو النجوع للمديد وقد نجعت البعير والنشوع والوشوع الوجور يوجره المريض والصبي قال المرار إليكم يا لئام الناس إني نشعت العز في أنفي نشوعا والنشوع السعوط تقول نشعته والحلوء حجر يدلك عليه دواء ثم تكحل به العين ويقال حلآت له حلوءاً والرقوء الدواء الذي يرقي الدم يقال لا تسبوا الإبل فإن فيها رقوء الدم أي تعطى في الديات فتحقن بها الدماء ويقال هذا شبوب لكذا وكذا أي يزيد فيه ويقويه وهي الصعود للمكان فيه ارتفاع يقال وقعنا في صعود منكرة ووقعت في كؤود وهي العقبة الشاقة المصعد ووقعنا في هبوط وحدور وحطوط والجبوب الأرض الغليظة والركوب ما يركب قال الله جل ذكره ‏{‏فمنها ركوبهم‏}‏ أي فمنها يركبون وكذلك ركوبتهم مثل حلوبتهم أي ما يحتلبون وحمولتهم ما يحملون عليه وقال الله جل وعز ‏{‏ومن الأنعام حمولة وفرشاً‏}‏ فالحمولة ما حمل الأثقال من كبار الإبل والفرش صغارها والجزوزة ما يجز من الغنم والقتوبة ما يقتب بالأقتاب والعلوفة ما يعلفون والحلوبة ما يحلبون والنسولة التي يتخذ نسلها والأكولة من الغنم التي تعزل للإكل ومما جاء على فعول مما آخره واوان فيصيران واواً مشددة للإدغام يقال شربت حسواً وحساء وشربت مشواً ومشياً وهو الدواء الذي يسهل وهذا عدو وهو عفو عن الذنب وإنه لأمور بالمعوف نهو عن المنكر وناقة رغو وهذا فلو وجاءنا فلان يلتمس لجراحه أسواً يعني دواء يأسو به جرحه والأسو المصدر وقال أبو عبيدة قال أبو ذبيان بن الرعبل أبغض الشيوخ إلي الأقلح الأملح الحسو الفسو الأقلح من صفرة أسنانه والأملح من بياص شعره

  باب

قال الأصمعي شعوب اسم للمنية وهي معرفة لا تدخلها الألف واللام قال أبو الأسود فقام إليها بها ذابح ومن تدع يوماً شعوب يجيها قال وسميت شعوب لأنها تفرق ويقال ظبي أشعب إذا كان بعيد ما بين القرنين قال وهنيدة مائة من الإبل لا تنون لأنها معرفة ولا تدخل فيها الألف واللام ىقال جرير أعطوا هنيدة يحدوها ثمانية ما في عطائهم من ولا سرف وكذلك هبت محوة اسم للشمال وهي معرفة قال الراجز قد بكرت محوة بالعجاج فدمرت بقية الرجاج والرجاج مهازيل الغنم وتقول هذا خضارة طاميا اسم للبحر وهو معرفة وهذا جابر بن حبة اسم للخبز وهو معرفة وقول النابغة إنا احتملنا خطتينا بيننا فحملت برة وااحتملت فجار فبرة اسم للبر وهو معرفة وفجار اسم للفجور وتقول أنا من هذا الأمر فالج بن خلاوة أي أنا منه بريء وهو معرفة وتقول هذه ذكاء طالعة اسم للشمس وهي معرفة وهذا أسامة عادياً ولأنت أجرأ من أسامة إذ دعيت نزال ولج في الذعر وتقول قد دفرته دفراً إذا دفعت في صدره والدفر أيضاًك النتن ويقال للدنيا أم دفر ويقال للأمة إذا شتمت يا دفار‏!‏ أي يا منتنة وجاء في الحديث عن عمر رحمة الله عليه انه سأل بعض أهل الكتاب عن من يلي الأمر من بعده فسمي غير واحد فلما انتهى إلى صفة أحدهم فقال عمر وادفراه وادفراه‏!‏ أي وانتناه ويقال دفر دافراً لما يجيء به فلان‏!‏ وذلك إذا قبحت الأمر أو نتنته والذفر كل ريح ذكية من طيب أو نتن يقال مسك أذفر أي ذكي الريح ويقال للصنان ذفر وهذا رجل ذفر أي له صنان وخبث ريح قال لبيد وذكر كتيبة وأنا سهكة من الحديد وصدئه فخمة ذفراء ترتى بالعرى قردمانياً وتركاً كالبصل وقال الآخر ومؤولق أنضجت كية رأسه فتركته ذفراً كريح الجورب وقال الراعي وذكر إبلاً قد رعت العشب وزهره وأنها إذا شربت وصدرت من الماء نديت جلودها ففاحت منها رائحة طيبة فيقال لتلك فارة الإبل فقال لها فارة ذفراء كل عشية كما فتق الكافور بالمسك فاتقه وقال ابن أحمر أي ذكى ريح الخزامى طيبها قال الأصمعي قلت لأبي عمرو بن العلاء الذفرى من الذفر فقال نعم وقلت له المعزى من المعز فقال نعم والذفراء عشبة خبيثة الريح لا يكاد المال يأكلها وتقول هو القرقل لقرقر المرأة الذي تقوله العامة بالراء وهي القاقوزة والقازوزة فأما القاقزة فمولدة قال الشاعر أفنى تلادي وما جمعت من نشب قرع القواقيز أفواه الأباريق وتقول هو مضطلع بحمله أي قوي على حمله وهو مفتعل من الضلاعة والفرس الضليع التام الخلق المجفر الغليظ الألواح الكثير العصب ولا تقل هو مطلع وهو قطربل وهو القرطم والقرطم ومنهم من يشدد وتقول مر بنا راكب إذا كان على بعير والركب أصحاب الإبل وهو العشرة فما فوقها والأركوب أكثر من الركب والركبة أقل من الركب والركاب الإبل واحدتها راحلة ولا واحدة لها من لفظها ومنه زيت ركابي أي يحمل على ظهور الإبل فإذا كان على حافر برذوناً كان أو فرساً أو بغلاً أو حماراً قلت مر بنا فارس على حمار ومر بنا فارس على بغل وقال عمارة بن عقيل لا أقول لصاحب الحمار فارس ولكن أقول حمار ولا أقول لصاحب البغل فارس ولكني أقول بغال وتقول هؤلاء قوم رجالة وهؤلاء قوم خيالة أي أصحاب خيل وتقول هذا رجل نابل ونبال إذا كانت معه نبل فإذا كان يعملها قلت نابل وتقول استنبلني فأنبلته أي أعطيته نبلاً واستحذاني فأحذيته أي أعطيته حذاء وتقول هذا رجل سائف وسياف إذا كان معه سيف وهذا رجل تراس إذا كان معه ترس فإذا لم يكن معه ترس قيل أكشف فإذا كان معه سيف ونبل قلت قارن وهذا رجل سالح معه سلاح وهذا رجل دارع عليه درع وحاسر لا درع عليه ورجل رامح معه رمح فإذا لم يكن معه رمح قيل أجم قال أوس ويل أمهم معشراً جماً بيوتهم من الرماح وفي المعروف تنكير وقال عنترة ألم تعلم لحاك الله أني أجم إذا لقيت ذوي الرماح وتقول هذا رجل متقوس قوسه وهذا رجل متنبل نبله إذا كان معه قوس ونبل فإذا كان كامل الأداة من السلاح قيل مود ومدجج وشاك في السلاح فإذا لم يكن معه سلاح فهو أعزل وقوم عزل وعزلان وعزل فإذا كان عليه مغفر فهو مقنع فإذا لبس فوق درعه ثوباً فهو كافر وقد كفر فوق درعه ثوباً ومنه قيل الليل كافر لنه يستر بظلمته ويغطي قال ثعلبة بن صعير المازني وذكر الظليم والنعامة وأنهما راحا إلى بيضهما فتذاكرا ثقيلاً رثيداً بعد ما ألقت ذكاء يمينها في كافر وذكاء اسم للشمس وهي مشتقة من ذكت النار تذكو والكافر ها هنا الليل وقوله ألقت ذكاء حتى إذا ألقت يداً في كافر وأجن عورات الثغور ظلامها ومنه سمي الكافر كافراً لأنه ستر نعم الله ويقال رماد مكفور أي قد سفت عليه الرياح التراب حتى واراه قال الراجز قد درست غير رماد مكفور مكتئب اللون مروح ممطور وقال آخر فوردت قبل ابلاج الفجر وابن ذكاء كامن في كفر وكفر لغتان ابن ذكاء يعني الصبح وقوله ي كفر أي فيما يواريه من سواد الليل وقد كفر الرجل متاعه أي أوعاه في وعاء ويقال هذا رجل حاذ أي عليه حذاء قال الأصمعي حماة المرأة أم زوجها لا لغة فيه غير هذه وكل شيء من قبل الزوج - أخوه أبو أبوه أو عمه - فهم الأحماء ويقال هذا حمؤها ومررت بحميها ورأيت حماها وهذا حم في الانفراد ويقال حماها بمنزلة قفاها ورأيت حماها ومررت بحماها وهذا حماً وزاد الفراء حمء ساكنة الميم مهموزة وحمها بترك الهمزة قال حميد وبجارة شوهاء ترقبني وحماً يخر كمنبذ الحلس وقال آخر وإن شئت حمها وكل شيء من قبل المرأة فهم الأختان والصهر يجمع هذا كله ويقال صاهر فلان إلى بني فلان وأصهر إليهم ويقال فلانة ثيب وفلان ثيب للذكر والأنثى سواء وذلك إذا كانت المرأة قد دخل بها أو كان الرجل قد دخل بامرأة ويقال فلانة أيم إذا لم يكن لها زوج بكراً كانت أو ثيباً والجمع أيامى والأصل أيائم فقلبت ورجل أيم لا امرأة له وقد آمت المرأة من زوجها تئيم أيمة وأيماً وقد تأيمت المرأة زماناً وتأيم الرجل زماناً إذا مكث زماناً لا يتزوج قال وسمعت العلاء بن أسلم يقول حدثني رجل قال سمعت رجلاً من العرب يقول أي يكونن على الأيم نصيبي يقول ما يقع بيدي بعد ترك التزويج أي امرأة صالحة أو غير ذلك ولقد إمتها أئيمها ويقال الحرب مأيمة أي تقتل الرجال فتدع النساء بلا أزواج ويقال رجل عانس وامرأة عانس وقد عنست تعنس عناساً وذلك إذا طال مكثها في منزل أهلها بعد إدراكها لم تزوج قال الأسود والبيض قد عنست وطال جراؤها ونشأن في فنن وفي أذواد وفي قن وقال أبو قيس بن رفاعة منا الذي ما إن طر شاربه والعانسون ومنا المرد والشيب قال وسمعت أعرابياً يقول جعل الفحل يضرب في أبكارها وعنسها ويقال امرأة مرضع إذا كان لها لبن رضاع وامرأة مرضعة إذا كانت ترضع ولدها وامرأة طاهر إذا طهرت من الحيض وامرأة طاهرة إذا كانت نقية من العيوب وامرأة قاعدة إذا قعدت من المحيض وامرأة قاعد من القعود وواحد قواعد البيت قاعدة وواحد القواعد من النساء قاعد وشاة والد وشاة حامل ويقال لأم الرجل هذه والدة وما ولدت والدة ولداً أكرم من بني فلان وامرأة حامل وحاملة إذا كانت حبلى قال الشاعر تمخضت المنون لهم بيوم أنى ولكل حاملة تمام فإذا حملت شيئاً على ظهرها أو رأسها فهي حاملة بالهاء لا غير والبغايا من النساء الفواجر والبغايا أيضاً الإماء والواحدة منهما بغي والبغايا الطلائع واحدتها بغية وهي الطليعة قال الطفيل فألوت بغاياهم بنا وتباشرت إلى عرض جيشس غير أن لم يكتب وتقول في سبيل الله أنت‏!‏ ولا تقل في سبيل الله عليك وتقول طوبى لك‏!‏ ولا تقل طوباك وتقول ما به من الطيب ولا تقل الطيبة وتقول قد سخرت منه ولا تقل سخرت به قال الله جل وعز ‏{‏إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون‏}‏ وقال أيضاً ‏{‏والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم سخر الله منهم‏}‏ وتقول تلك فعلت ذاك وتيك فعلت ذاك ولا تقل ذيك فعلت وتقول هذه كلية ولا كلوة وقد كليت الرجل والصيد أكليه إذا رميت فأصبت كليته وتقول حسبي من كذا وكذا وقد أحسبني الشيء إذا كفاك ولا تقل بسي وتقول قدني من كذا وكذا وقدني وفطني وبجلي قال قدني من نصر الخبيبين قدى ليس الإمام بالشحيح الملحد وقال الآخر امتلأ الحوض وقال قطني سلاً رويداً قد ملأت بطني وتقول افعل ذاك أيضاً وهو مصدر آض يئيض أيضاً إذا رجع وإذا قال فعلت ذاك أيضاً قلت أكثرت من أيض ودعني من أيض وتقول افعل ذاك زيادة ولا تقل زائدة

  باب

وتقول هذه ملحفة جديدة وهذه ملحفة خلق ولا تقل جديدة ولا خلقة وإنما قيل جديد بغير هاء لأنها في تأويل مجدودة أي مقطوعة حين قطعها الحائك قد جددت الشيء أي أقطعته وإذا كان فعيل نعتاً لمؤنث وهو في تأويل مفعول كان بغير هاء نحو لحية دهين لأنها في تأويل مدهونة وكف خضيب لأنها في تأويل مخضوبة وملحفة غسيل وامرأة لديغ ودابة كسير وركية دفين إذا اندفن بعضها وركايا دفن وتقول هذا فرس جواد بهيم وهذه فرس جواد بهيم وهو الذي لا يخلط لونه شيء سوى لونه وعين كحيل وناقة بقير إذا شق بطنها عن ولدها وامرأة لعين وجريح وقتيل فإذا لم تذكر المرأة قلت هذه قتيلة بني فلان وكذلك مررت بقتيلة وقد تأتي فعيلة بالهاء وهي تأويل مفعول بها تخرج مخرج الأٍسماء ولا يذهب بها مذهب النعوت نحو النطيحة والذبيحة والفريسة وأكيلة السبع والجنيبة والعليقة وهما البعير يوجهه الرجل مع القوم يمتارون فيعطيهم دراهم ليمتاروا له معهم عليه وقد علقت مع القوم بعيراً لي قال الراجز أرسلها عليقة وقد علم أن العليقات يلاقين الرقم والسريبة من الغنم التي تصدرها إذا رويت فتتبعها الغنم والفليقة الداهية قال الراجز يا عجباً لهذه الفليقه هل تغلبن القوباء الريقه والفريقة التمر والحبلة جميعاً تجعل للنفساء قال أبو كبير ولقد وردت الماء لون جمامه لون الفريقة صفيت للمدنف والفريقة فريقة الغنم تتفرق منها قطعة شاة أو شاتان أو ثلاث شياه فتذهب تحت الليل عن جماعة الغنم والشعيلة الفتيلة فيها نار اختلط بعضها ببعض والنخيخة زبد رقيق يخرج من السقاء إذا حمل على بعير بعد ما نزع زبده الأول فيمتحض فيخرج منه من السقاء زبد رقيق قال أبو محمد إن خيخة أحب إلي وشك فيها وهو الصواب لأنه قرأ في غير نسخة زعم والوجية التمر يدق حتى يخرج نواه ثم يبل بلبن أو سمن حتى يتدن أي يبتل ويلزم بعضه بعضاً فيأكل والربيقة البهمية المربوقة في الربق والبكيلة السويق والتمر يؤكلان في إناء واحد وقد بلا باللبن وقد بكل الدقيق بالسويق إذا خلطه وقد بكل علينا حديثه أي خلطه وقال الكلابي والبكيلة الأقط المطحون تبكله بالماء فتثريه كنأك تريد أن تعجنه ويقال وردنا ماء له جبيهة إذا كان ملحاً فلم ينصح مالهم الشرب وإما كان آجناً وإما كان بعيد القعر غليظاً سقيه شديداً أمره والجليهة الموضع تجله حصاه أي تنحيه ويقال جلهت عن هذا المكان الحصى والنقيعة المحض من اللبن يبرد وقال يونس يقال للشاتين إذا كانتا سناً واحداً هما نتيجة وكذلك غنم فلان نتائج أي في سن واحدة ويقال أصابتهم جليفة عظيمة إذا اجتلفت أموالهم وهم قوم مجتلفون والبسيسة دقبق أو سويق يثرى بسمن أو بزيت وهو أشد من اللت بللاً والرثيئة لبن حامض يحلب عليه فيشرب يقال رئأت الضيف والرجيعة بعير ارتجعته من أجلاب الناس ليس من البلد الذي هو به وهي الرجائع ارتجعته أي اشتريته قال وأنشدني الطائي على حين ما بي من رياض لصعبة وبرح بي إنقاضهن الرجائع والعتيرة ذبيحة كانت تذبح في رجب ويقال للمرأة تسبى أخيذة والخلية أن تعطف ناقتان أو ثلاث على ولد واحد فيدررن عليه فيرضع من واحدة ويتخلى أهل البيت لأنفسهم واحدة أو ثنتين ويقال لكل ركية كانت حفرت ثم تركت حتى اندفنت ثم نثلوها فاحتفروها وشأوها خفية والجمع خفايا المشآة الزبيل شأوها أخرجوا ترابها والربيكة تمر يعجن بسمن وأقط فيأكل وربما صب عليه ماء فشرب شرباً والضريبة الصوف والشعر ينفش ثم يدرج فيغزل فهي ضرائب وقال أبو عمرو يقال سبيخة من قطن وعمية من وبر وفليلة من شعر وقال أبو زيد النخسية لبن العنز والنعجة يخلط بينهما وقال ابن الأعرابي والقطيبة ألبان الإبل والغنم يخلطان ويقال جاءت بغية القوم وسيقتهم لم يقرأه قال لا أدري ما هو وسيقتهم أي طليعتهم مثل فيغلة والتريكة من النساء التي تترك فلا تتزوج قال أبو عمرو وقال أبو الغمر النجيرة اللبن الحليب يجعل عليه سمن