فصل: بَاب الْعَزْم فِي الدُّعَاء:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب أَي الدُّعَاء أفضل:

الْبَزَّار: حَدثنَا عمر بن شبة، ثَنَا مُوسَى- يَعْنِي: ابْن إِسْمَاعِيل- ثَنَا مبارك بْن حسان، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة قَالَت: «قلت: يَا رَسُول الله، أَي الدُّعَاء أفضل؟ قَالَ: دُعَاء الْمَرْء لنَفسِهِ».
وثنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البُخَارِيّ، ثَنَا عبيد الله بن مُوسَى، عَن مبارك بن حسان، عَن عَطاء، عَن عَائِشَة قَالَت: «سُئِلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَي الْعِبَادَة أفضل؟ قَالَ: دُعَاء الْمَرْء لنَفسِهِ».
مبارك بن حسان ثِقَة مَشْهُور، سمع عَطاء.

.بَاب الْوضُوء للدُّعَاء:

البُخَارِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن الْعَلَاء، ثَنَا أَبُو أُسَامَة، عَن بريد بن عبد الله، عَن أبي بردة، عَن أبي مُوسَى قَالَ: «دَعَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَاء فَتَوَضَّأ، ثمَّ رفع يَدَيْهِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِر لِعبيد أبي عَامر. وَرَأَيْت بَيَاض إبطَيْهِ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ يَوْم الْقِيَامَة فَوق كثير من خلقك من النَّاس».

.بَاب مَا يسْتَحبّ من الدُّعَاء:

أَبُو دَاوُد: حَدثنَا هَارُون بن عبد الله، ثَنَا يزِيد بن هَارُون، عَن الْأسود بن شَيبَان، عَن أبي نَوْفَل، عَن عَائِشَة قَالَت: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسْتَحبّ الْجَوَامِع من الدُّعَاء، ويدع مَا سوى ذَلِك».
أَبُو نَوْفَل قَالَ ابْن أبي حَاتِم: اسْمه مُعَاوِيَة بن مُسلم بن أبي عقرب، وَيُقَال: اسْمه عَمْرو بن مُسلم بن أبي عقرب، وَكَذَا قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل، وَقَالَ البُخَارِيّ: أَبُو نَوْفَل اسْمه مُسلم بن أبي عقرب، وَقَالَ: مُعَاوِيَة بن مُسلم بن عَمْرو بن أبي عقرب، وَهَكَذَا قَالَ مُسلم بن الْحجَّاج فِي الكنى، وَأَبُو نَوْفَل هَذَا ثِقَة مَعْرُوف.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن عبد الله، ثَنَا يحيى بن آدم، ثَنَا إِسْرَائِيل، عَن أبي إِسْحَاق، عَن عَمْرو بن مَيْمُون، عَن ابْن مَسْعُود قَالَ: «كَانَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعجبهُ أَن يَدْعُو ثَلَاثًا ويستغفر ثَلَاثًا».

.بَاب الْعَزْم فِي الدُّعَاء:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة وَزُهَيْر بن حَرْب، جَمِيعًا عَن ابْن علية- قَالَ أَبُو بكر: ثَنَا إِسْمَاعِيل بن علية- عَن عبد الْعَزِيز بن صُهَيْب عَن أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا دَعَا أحدكُم فليعزم فِي الدُّعَاء وَلَا يقل: اللَّهُمَّ إِن شِئْت فَأعْطِنِي؛ فَإِنَّهُ لَا مستكره لَهُ».
مُسلم: حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب وقتيبة وَابْن حجر قَالُوا: ثَنَا إِسْمَاعِيل- يعنون ابْن جَعْفَر- عَن الْعَلَاء، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة، أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا دَعَا أحدكُم فَلَا يقل: اللَّهُمَّ إِن شِئْت، وَلَكِن ليعزم الْمَسْأَلَة وليعظم الرَّغْبَة؛ فَإِن الله لَا يتعاظمه شَيْء».

.بَاب يُسْتَجَاب لأحدكم مَا لم يعجل:

مُسلم: حَدثنَا عبد الْملك بن شُعَيْب بن اللَّيْث، حَدثنِي أبي، عَن جدي، حَدثنِي عقيل بن خَالِد، عَن ابْن شهَاب أَنه قَالَ: حَدثنِي أَبُو عبيد مولى عبد الرَّحْمَن بن عَوْف- وَكَانَ من الْقُرَّاء وَأهل الْفِقْه- قَالَ: سَمِعت أَبَا هُرَيْرَة يَقُول: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يُسْتَجَاب لأحدكم مَا لم يعجل فَيَقُول: قد دَعَوْت رَبِّي فَلم يستجب لي».
مُسلم: حَدثنِي أَبُو الطَّاهِر، أَنا ابْن وهب، أَخْبرنِي مُعَاوِيَة- وَهُوَ ابْن صَالح- عَن ربيعَة بن يزِيد، عَن أبي إِدْرِيس، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنه قَالَ: «لَا يزَال يُسْتَجَاب للْعَبد مَا لم يدع بإثم أَو قطيعة رحم مَا لم يستعجل. قيل: يَا رَسُول الله، مَا الاستعجال؟ قَالَ: يَقُول: قد دَعَوْت وَقد دَعَوْت فَلم أر يُسْتَجَاب لي، فيستحسر عِنْد ذَلِك ويدع الدُّعَاء».

.بَاب مَا جَاءَ أَن كل دَاع من الْمُسلمين يُسْتَجَاب لَهُ:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن، أَنا مُحَمَّد بن يُوسُف، عَن ابْن ثَوْبَان، عَن أَبِيه، عَن مَكْحُول، عَن جُبَير بن نفير، أَن عبَادَة بن الصَّامِت حَدثهمْ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا على الأَرْض مُسلم يَدْعُو الله بدعوة إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهَا أَو صرف عَنهُ من السوء مثلهَا، مَا لم يدع بإثم أَو قطيعة رحم. فَقَالَ رجل من الْقَوْم: إِذا نكثر! قَالَ: الله أَكثر».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب من هَذَا الْوَجْه، وَابْن ثَوْبَان هُوَ عبد الرَّحْمَن بن ثَابت بن ثَوْبَان العابد الشَّامي.
الْبَزَّار: حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن المستمر العروقي، ثَنَا مُحَمَّد بن بكار بن بِلَال، ثَنَا سعيد بن بشير، عَن قَتَادَة، عَن أبي المتَوَكل، عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من دَعَا بدعوة لَيْسَ فِيهَا مأثم وَلَا قطيعة رحم أعطَاهُ الله- تبَارك وَتَعَالَى- إِحْدَى ثَلَاث: إِمَّا أَن يغْفر لَهُ بهَا ذَنبا قد سلف، وَإِمَّا أَن يعجل لَهُ بهَا فِي الدُّنْيَا، وَإِمَّا أَن يدخرها لَهُ فِي الْآخِرَة».
قَالَ أَبُو بكر: وَهَذَا الحَدِيث لَا نعلم رَوَاهُ عَن قَتَادَة، عَن أبي المتَوَكل، عَن أبي سعيد إِلَّا سعيد بن بشير، وَسَعِيد بن بشير عندنَا صَالح لَيْسَ بِهِ بَأْس حسن الحَدِيث، حدث عَنهُ عبد الرَّحْمَن بن مهْدي.
أَبُو بكر بن أبي شيبَة: حَدثنَا أَبُو أُسَامَة، عَن عَليّ بن عَليّ الرِّفَاعِي قَالَ: سَمِعت أَبَا المتَوَكل النَّاجِي قَالَ: قَالَ أَبُو سعيد قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من مُسلم يَدْعُو بدعوة لَيْسَ فِيهَا إِثْم وَلَا قطيعة رحم إِلَّا أعطَاهُ الله بهَا إِحْدَى ثَلَاث: إِمَّا أَن يعجل لَهُ دَعوته، وَإِمَّا أَن يدخرها لَهُ فِي الْآخِرَة، وَإِمَّا أَن يكف عَنهُ من السوء بِمِثْلِهَا، قَالُوا: إِذا نكثر يَا رَسُول الله! قَالَ: الله أَكثر».

.بَاب الدُّعَاء فِي جَوف اللَّيْل:

البُخَارِيّ: حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن عبد الله، ثَنَا مَالك، عَن ابْن شهَاب، عَن أبي عبد الله الْأَغَر وَأبي سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن، عَن أبي هُرَيْرَة أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يتنزل رَبنَا كل لَيْلَة إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا حِين يبْقى ثلث اللَّيْل الآخر فَيَقُول: من يدعوني فأستجيب لَهُ؟ من يسألني فَأعْطِيه؟ من يستغفرني فَأغْفِر لَهُ؟».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن هِشَام، ثَنَا مُحَمَّد- وَهُوَ ابْن سَلمَة- عَن ابْن إِسْحَاق، عَن سعيد المَقْبُري، عَن عَطاء مولى أم حَبِيبَة، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذا ذهب ثلث اللَّيْل الأول هَبَط الله إِلَى السَّمَاء الدُّنْيَا فَلَا يزَال بهَا حَتَّى يطلع الْفجْر يَقُول قَائِل: أَلا من دَاع فيستجاب لَهُ؟ أَلا من مَرِيض يستشفي فيشفى؟ أَلا من مذنب يسْتَغْفر فَيغْفر لَهُ».
النَّسَائِيّ: أَخْبرنِي زَكَرِيَّا بن يحيى، ثَنَا عبد الرَّحْمَن بن إِبْرَاهِيم، ثَنَا ابْن أبي فديك، حَدثنِي ابْن أبي ذِئْب، عَن الْقَاسِم بن عَبَّاس، عَن نَافِع بن جُبَير، عَن أبي هُرَيْرَة، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ينزل الله شطر اللَّيْل فَيَقُول: من يدعوني فأستجيب لَهُ؟ من يسألني فَأعْطِيه؟ من يستغفرني فَأغْفِر لَهُ؟ فَلَا يزَال كَذَلِك حَتَّى ترجل الشَّمْس».
التِّرْمِذِيّ قَالَ: ثَنَا عبد الله بن عبد الرَّحْمَن، أَنا إِسْحَاق بن عِيسَى حَدثنِي معن، حَدثنِي مُعَاوِيَة بن صَالح، عَن ضَمرَة بن حبيب قَالَ: سَمِعت أَبَا أُمَامَة يَقُول: حَدثنِي عَمْرو بن عبسة، أَنه سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «أقرب مَا يكون الرب من العَبْد فِي جَوف اللَّيْل الآخر، فَإِن اسْتَطَعْت أَن تكون مِمَّن يذكر الله فِي تِلْكَ السَّاعَة فَكُن».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح غَرِيب.
وروى أَيْضا قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بن يحيى الثَّقَفِيّ الْمروزِي، ثَنَا حَفْص بن غياث، عَن ابْن جريح، عَن عبد الرَّحْمَن بن سابط، عَن أبي أُمَامَة قَالَ: «قيل: يَا رَسُول الله، أَي الدُّعَاء أسمع؟ قَالَ: جَوف اللَّيْل الآخر، ودبر الصَّلَوَات المكتوبات».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن.

.بَاب يبْدَأ بِنَفسِهِ فِي الدُّعَاء:

التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا نصر بن عبد الرَّحْمَن، ثَنَا أَبُو قطن، عَن حَمْزَة الزيات، عَن أبي إِسْحَاق عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس عَن أبي بن كَعْب «أن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذا ذكر أحدا فَدَعَا لَهُ بَدَأَ بِنَفسِهِ».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب صَحِيح.

.بَاب الدُّعَاء للْمُسلمِ بِظهْر الْغَيْب:

مُسلم: حَدثنَا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم، أَنا عِيسَى بن يُونُس، ثَنَا عبد الْملك بْن أبي سُلَيْمَان، عَن أبي الزبير، عَن صَفْوَان- وَهُوَ ابْن عبد الله بن صَفْوَان- أَن صَفْوَان وَكَانَت تَحْتَهُ الدَّرْدَاء قَالَ: «قدمت الشَّام، فَأتيت أَبَا الدَّرْدَاء فِي منزله فَلم أَجِدهُ وَوجدت أم الدَّرْدَاء فَقَالَت: أَتُرِيدُ الْحَج الْعَام؟ فَقلت: نعم.
قَالَت: فَادع الله لنا بِخَير، فَإِن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُول: دَعْوَة الْمَرْء الْمُسلم لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب مستجابة، عِنْد رَأسه ملك مُوكل، كلما دَعَا لِأَخِيهِ بِخَير قَالَ الْملك الْمُوكل بِهِ: آمين وَلَك بِمثل. قَالَ: فَخرجت إِلَى السُّوق، فَلَقِيت أَبَا الدَّرْدَاء فَقَالَ لي مثل ذَلِك يرويهِ عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ»
.
مُسلم: حَدثنِي أَحْمد بن عمر بن حَفْص الوكيعي، ثَنَا مُحَمَّد بن فُضَيْل، ثَنَا أبي، عَن طَلْحَة بن عبيد الله بن كريز، عَن أم الدَّرْدَاء، عَن أبي الدَّرْدَاء قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من عبد مُسلم يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظهْر الْغَيْب إِلَّا قَالَ الْملك: وَلَك بِمثل».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا سُفْيَان بن وَكِيع، ثَنَا أبي، عَن سُفْيَان، عَن عَاصِم بن عبيد الله، عَن سَالم، عَن ابْن عمر، عَن عمر «أنه اسْتَأْذن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْعمرَة فَقَالَ: أَي أخي أشركنا فِي دعائك وَلَا تنسنا».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

.بَاب مَا يكره من السجع فِي الدُّعَاء:

البُخَارِيّ: حَدثنَا يحيى بن مُحَمَّد بن السكن، ثَنَا حبَان بن هِلَال أَبُو حبيب، ثَنَا هَارُون الْمُقْرِئ، ثَنَا الزبير بن الخريت، عَن عِكْرِمَة، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «حدث النَّاس كل جُمُعَة مرّة، فَإِن أَبيت فمرتين، فَإِن أكثرت فَثَلَاث مَرَّات، وَلَا تمل النَّاس هَذَا الْقُرْآن، وَلَا ألفينك تَأتي الْقَوْم وهم فِي حَدِيث من حَدِيثهمْ فتقص عَلَيْهِم فتقطع حَدِيثهمْ عَلَيْهِم فتملهم، وَلَكِن أنصت، فَإِذا أمروك فَحَدثهُمْ وهم يشتهونه، وَانْظُر السجع من الدُّعَاء فاجتنبه، فَإِنِّي عهِدت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابه لَا يَفْعَلُونَ إِلَّا ذَلِك».

.بَاب مَا جَاءَ فِيمَن استجار بِاللَّه من النَّار:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا هناد بن السّري، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن أبي إِسْحَاق، عَن يزِيد بن أبي مَرْيَم، عَن أنس بن مَالك قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من سَأَلَ الله الْجنَّة ثَلَاث مَرَّات قَالَت الْجنَّة: اللَّهُمَّ أدخلهُ الْجنَّة. وَمن استجار بِاللَّه من النَّار ثَلَاث مَرَّات قَالَت النَّار: اللَّهُمَّ أجره من النَّار».