الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.عمرة بنت الحارث: .عمرة بنت حزم: .عمرة بنت رواحة: .عمرة بنت مسعود: .عمرة بنت يزيد: .عمرة بنت يعار الأنصارية: .عميرة بنت سهل: .باب الغين: .غزيلة: .باب الفاء: .فاختة بنت أبي طالب: .فاختة بنت الوليد: .الفارعة بنت أبي أمامة: .الفارعة بنت أبي الصلت: نحو ثلاثة عشر بيتًا منها قوله: وفي الخبر لما حضرت وفاته قال عند المعاينة: ثم قال: ثم مات. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا فارعة كان مثل أخيك كمثل الذي آتاه الله آياته فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين». وذكر الخبر بتمامه محمد بن إسحاق عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب واختصرته واقتصرت منه على النكت التي يجب الوقوف عليها حدثنيه بتمامه أبو القاسم خلف بن قاسم قال: حدثنا أحمد بن الحسن بن عتبة الرازي قال: حدثنا روح بن الفرج القطان قال: حدثنا وثيمة بن موسى، قال: حدثنا سلمة ابن الفضل عن ابن إسحاق قال: حدثني محمد بن شهاب عن سعيد بن المسيب قال: قدمت الفارعة بنت أبي الصلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بتمامه. .الفارعة بنت عبد الرحمن: .فاضلة الأنصارية: .فاطمة بنت أسد بن هاشم: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال: حدثنا أبو محمد إسماعيل بن علي الحطيمي قال: حدثنا محمد بن عبدوس قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا محمد بن بشر عن زكريا عن الشعبي قال: أم علي بن أبي طالب فاطمة بنت أسد بن هاشم أسلمت وهاجرت إلى المدينة وتوفيت بها. قال الزبير: هي أول هاشمية ولدت لهاشمي هاشميًّا. قال: وقد أسلمت وهاجرت إلى الله ورسوله وماتت بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وشهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عمر: روى سعدان بن الوليد السابري عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال: لما ماتت فاطمة أم علي بن أبي طالب ألبسها رسول الله صلى الله عليه وسلم قميصه واضطجع معها في قبرها فقالوا: ما رأيناك صنعت ما صنعت بهذه فقال: «إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها إنما ألبستها قميصي لتكسى من حلل الجنة واضطجعت معها ليهون عليها». .فاطمة بنت الأسود: .فاطمة بنت الحارث: .فاطمة بنت أبي حبيش: .فاطمة بنت الخطاب: .فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: وقد اضطرب مصعب والزبير في بنات النبي صلى الله عليه وسلم، أيتهن أكبر وأصغر اضطرابًا يوجب ألا يلتفت إليه في ذلك والذي تسكن إليه النفس على ما تواترت به الأخبار في ترتيب بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم أن زينب الأولى، ثم الثانية رقية، ثم الثالثة أم كلثوم، ثم الرابعة فاطمة الزهراء والله أعلم. قال ابن السراج: سمعت عبد الله بن محمد بن سليمان بن جعفر الهاشمي يقول: ولدت فاطمة رضي الله عنها سنة إحدى وأربعين من مولد النبي صلى الله عليه وسلم وأنكح رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة علي بن أبي طالب بعد وقعة أحد وقيل إنه تزوجها بعد أن ابتنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعائشة بأربعة أشهر ونصف وبنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر ونصف وكان سنها يوم تزويجها خمس عشرة سنة وخمسة أشهر ونصفًا وكانت سن علي إحدى وعشرين سنة وخمسة أشهر. وذكر أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البختري، قال: قال علي لأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم: اكفي بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخدمة خارجًا وسقاية الماء الحاج. وتكفيك العمل في البيت العجن والخبز والطحن قال أبو عمر: فولدت له الحسن والحسين وأم كلثوم وزينب ولم يتزوج علي عليها غيرها حتى ماتت. واختلف في مهره إياها، فروي أنه أمهرها درعه وأنه لم يكن له في ذلك الوقت صفراء ولا بيضاء. وقيل: إن عليًّا تزوج فاطمة رضي الله عنها على أربعمائة وثمانين فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعل ثلثها في الطيب وزعم أصحابنا أن الدرع قدمها علي من أجل الدخول بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه في ذلك. وتوفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بيسير. قال محمد بن علي: بستة أشهر. وقد روي عن ابن شهاب مثله وروي عنه بثلاثة أشهر، وقال عمرو ابن دينار: توفيت فاطمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بثمانية أشهر. وقال ابن بريدة: عاشت فاطمة بعد أبيها سبعين يومًا. روى الشعبي، عن مسروق عن عائشة قالت: حدثتني فاطمة قالت: أسر إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إن جبرئيل كان يعارضني بالقرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقًا بي ونعم السلف أنا لك». قالت: فبكيت ثم قال: «ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء هذه الأمة أو نساء العالمين». فضحكت. وروى عبد الرحمن بن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران». وذكر ابن السراج، قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا علي بن هاشم عن كثير الدواء عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد فاطمة وهي مريضة فقال لها: كيف تجدينك يا بنية قالت: إني لوجعة وإنه ليزيدني أني ما لي طعام آكله قال: «يا بنية أما ترضين أنك سيدة نساء العالمين». قالت: يا أبت فأين مريم بنت عمران؟ قال: «تلك سيدة نساء عالمها وأنت سيدة نساء عالمك أما والله لقد زوجتك سيدا في الدنيا والآخرة». قال: وأخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن يزيد بن سنان أبي فروة عن عقبة بن يريم عن أبي ثعلبة الخشني قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من غزو أو سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم يأتي فاطمة ثم يأتي أزواجه وذكر تمام الحديث. وذكر الدراوردي، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سيدة نساء أهل الجنة مريم، ثم فاطمة بنت محمد، ثم آسية امرأة فرعون». أخبرنا قاسم بن محمد، قال: حدثنا مخلد بن سعد قال: حدثنا أحمد بن عمرو قال: حدثنا ابن سنجر قال: حدثنا عارم قال: حدثنا داود بن أبي الفرات عن علباء بن أحمر عن عكرمة عن ابن عباس قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأرض أربعة خطوط ثم قال: «أتدرون ما هذا». قالوا: الله ورسوله أعلم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون». وحدثنا عبد الوارث بن سفيان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، قال: حدثنا بدل بن المحبر قال حدثنا عبد السلام قال سمعت أبا يزيد المدني يحدث عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم». وفي باب خديجة نظير هذا وشبهه من وجوه وقد ذكرناها بطرقها هناك فأغنى عن إعادتها ها هنا. وذكر السراج قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر أنه أخبره عن قتادة عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد وآسية امرأة فرعون». قال: وحدثنا محمد بن الصباح، قال: حدثنا عثمان بن عمر عن اسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: ما رأيت أحدًا كان أشبه كلامًا وحديثًا برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة وكانت إذا دخلت عليه قام إليها فقبلها ورحب بها كما كانت تصنع هي به صلى الله عليه وسلم. قال: وحدثنا محمد بن حميد حدثنا سلمة عن ابن إسحاق عن يحيى بن عبادة عن أبيه عن عائشة، قالت: ما رأيت أحدًا كان أصدق لهجة من فاطمة إلا أن يكون الذي ولدها صلى الله عليه وسلم. أخبرنا خلف بن قاسم، حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل حدثنا محمد بن إسحاق السراج حدثنا الحسن بن يزيد الطحان، حدثنا عبد السلام بن حرب عن أبي الجحاف عن جميع بن عمير قال: دخلت على عائشة، فسألت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: «فاطمة». قلت: فمن الرجال؟ قالت: «زوجها إن كان ما علمته صوامًا قوامًا». قال: وأخبرني إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: حدثنا شاذان عن جعفر الأحمر عن عبد الله بن عطاء عن ابن بريدة عن أبيه قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة ومن الرجال علي بن أبي طالب. قال: وأخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن موسى عن عون ابن محمد بن علي بن أبي طالب، عن أمه أم جعفر بنت محمد بن جعفر وعن عمار بن المهاجر عن أم جعفر أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت لأسماء بنت عميس: يا أسماء إني قد استقبحت ما يصنع بالنساء إنه يطرح على المرأة الثوب فيصفها. فقالت أسماء: يا بنت رسول الله ألا أريك شيئًا رأيته بأرض الحبشة فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوبًا فقالت فاطمة ما أحسن هذا وأجمله تعرف به المرأة من الرجال فإذا أنا مت فاغسليني أنت وعلي ولا تدخلي علي أحدًا. فلما توفيت جاءت عائشة تدخل، فقالت أسماء: لا تدخلي فشكت إلى أبي بكر فقالت: إن هذه الخثعمية تحول بيننا وبين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد جعلت لها مثل هودج العروس فجاء أبو بكر فوقف على الباب فقال: يا أسماء ما حملك على أن منعت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخلن على بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلت لها مثل هودج العروس؟ فقالت: أمرتني ألا يدخل عليها أحد، وأريتها هذا الذي صنعت، وهي حية فأمرتني أن أصنع ذلك لها قال أبو بكر: فاصنعي ما أمرتك ثم انصرف فغسلها علي وأسماء. قال أبو عمر: فاطمة رضي الله عنها أول من غطي نعشها من النساء في الإسلام على الصفة المذكورة في هذا الخبر ثم بعدها زينب بنت جحش رضي الله عنها صنع ذلك بها أيضًا. وماتت فاطمة رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أول أهله لحوقًا به، وصلى عليها علي بن أبي طالب. وهو الذي غسلها مع أسماء بنت عميس ولم يخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم من بنيه غيرها وقيل توفيت فاطمة بعده بخمس وسبعين ليلة وقيل بستة أشهر إلا ليلتين وذلك يوم الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان، وغسلها زوجها علي رضي الله عنه وكانت أشارت عليه أن يدفنها ليلًا. وقد قيل إنه صلى عليها العباس بن عبد المطلب ودخل قبرها هو وعلي والفضل. واختلف في وقت وفاتها، فقال محمد بن علي أبو جعفر: توفيت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بستة أشهر. وروي عنه أيضًا أنها لبثت بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أشهر وقيل: بل ماتت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بمائة يوم. وقال الواقدي: حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قال: وأخبرنا ابن جريج عن الزهري عن عروة أن فاطمة توفيت بعد النبي صلى الله عليه وسلم بستة أشهر. قال محمد بن عمر: وهو أشبه عندنا. قال: وتوفيت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة. وذكر عن جعفر بن محمد قال: كانت كنية فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أم أبيها وقال عبد الله بن الحارث وعمر بن دينار: توفيت بعد أبيها بثمانية أشهر وقال ابن بريدة: عاشت بعده سبعين يومًا وقال المدائني: ماتت ليلة الثلاثاء لثلاث خلون من شهر رمضان سنة إحدى عشرة وهي ابنة تسع وعشرين سنة ولدت قبل النبوة بخمس سنين صلى عليها العباس رضي الله عنه. واختلف في سنها وقت وفاتها فذكر الزبير بن بكار أن عبد الله بن الحسن ابن الحسن دخل على هشام بن عبد الملك وعنده الكلبي، فقال هشام لعبد الله ابن الحسن: يا أبا محمد كم بلغت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم من السن؟ فقال: ثلاثين سنة فقال هشام بن الكلبي: كم بلغت من السن؟ فقال خمس وثلاثين سنة فقال؟ هشام لعبد الله بن الحسن يا أبا محمد اسمع الكلبي يقول ما تسمع، وقد عني بهذا الشأن فقال عبد الله بن الحسن: يا أمير المؤمنين سلني عن أمي وسل الكلبي عن أمه.
|