الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الكريم في قوله تعالى أخرج ابن أبي حاتم عن سلام بن أبي مطيع في هذه الآية قال: كانا مسلمين ولكن سألاه الثبات. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله وأما قوله تعالى: أخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم والأزرقي عن مجاهد قال: قال إبراهيم عليه السلام: رب أرنا مناسكنا. فاتاه جبريل فأتى به البيت فقال: ارفع القواعد. فرفع القواعد وأتم البنيان، ثم أخذ بيده فأخرجه، فانطلق به إلى الصفا قال: هذا من شعائر الله، ثم انطلق به إلى المروة فقال: وهذا من شعائر الله، ثم انطلق به نحو منى، فلما كان من العقبة إذا إبليس قائم عند الشجرة فقال: كبر وارمه. فكبر ورماه، ثم انطلق إبليس فقام عند الجمرة الوسطى، فلما حاذى به جبريل وإبراهيم قال له: كبر وارمه. فكبر ورمى، فذهب إبليس حتى أتى الجمرة القصوى، فقال له جبريل: كبر وارمه. فكبر ورمى، فذهب إبليس وكان الخبيث أراد أن يدخل في الحج شيئا فلم يستطع، فأخذ بيد إبراهيم حتى أتى به المشعر الحرام، فقال: هذا المشعر الحرام، ثم ذهب حتى أتى به عرفات قال: قد عرفت ما أريتك؟ قالها ثلاث مرات. قال: نعم. قال: فأذن في الناس بالحج. قال: وكيف أؤذن؟ قال: قل يا أيها الناس أجيبوا ربكم ثلاث مرات، فأجاب العباد لبيك اللهم ربنا لبيك، فمن أجاب إبراهيم يومئذ من الخلق فهو حاج. وأخرج ابن جرير من طريق ابن المسيب عن علي قال: لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قال: قد فعلت أي رب فأرنا مناسكنا، ابرزها لنا، علمناها، فبعث الله جبريل فحج به. وأخرج سعيد بن منصور الأزرقي عن مجاهد قال: حج إبراهيم وإسماعيل وهما ماشيان. وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال: كان المقام من أصل الكعبة، فقام عليه إبراهيم فتفرجت عنه هذه الجبال أبو قبيس وصواحبه إلى مابينه وبين عرفات، فأرأه مناسكه حتى انتهى إليه، فقال: عرفت؟ قال: نعم. فسميت عرفات. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي مجلز في قوله واخرج الأزرقي عن زهير بن محمد قال: لما فرغ إبراهيم من البيت الحرام قال: أي رب قد فعلت فأرنا مناسكنا، فبعث الله إليه جبريل فحج به، حتى إذا جاء يوم النحر عرض له إبليس فقال: احصب. فحصب سبع حصيات، ثم الغد ثم اليوم الثالث فملأ ما بين الجبلين، ثم علا على منبر فقال: يا عباد الله أجيبوا ربكم، فسمع دعوته من بين الأبحر ممن في قلبه مثقال ذرة من إيمان، قالوا: لبيك اللهم لبيك. قال: ولم يزل على وجه الأرض سبعة مسلمون فصاعدا، ولولا ذلك لأهلكت الأرض ومن عليها. قال: وأول من أجاب حين أذن بالحج أهل اليمن. وأخرج الأزرقي عن مجاهد في قوله وأخرج الجندي عن مجاهد قال: قال الله لإبراهيم عليه السلام"قم فابن لي بيتا. قال: أي رب أين...؟ قال: سأخبرك "فبعث الله إليه سحابة لها رأس فقالت: يا إبراهيم إن ربك يأمرك أن تخط قدر هذه السحابة. قال: فجعل إبراهيم ينظر إلى السحابة ويخط. فقالت: قد فعلت؟ قال: نعم. فارتفعت السحابة فحفر إبراهيم فأبرز عن أساس نابت من الأرض فبنى إبراهيم، فلما فرغ قال: أي رب قد فعلت فأرنا مناسكنا. فبعث الله إليه جبريل يحج به، حتى إذا جاء يوم النحر عرض له إبليس فقال له جبريل: احصب. فحصب بسبع حصيات، ثم الغد ثم اليوم الثالث فالرابع، ثم قال: أعل ثبيرا. فعلا ثبيرا فقال: أي عباد الله أجيبوا، أي عباد الله أطيعوا لله، فسمع دعوته ما بين الأبحر ممن في قلبه مثقال ذرة من الإيمان، قالوا لبيك أطعناك اللهم أطعناك، وهي التي أتى الله إبراهيم في المناسك: لبيك اللهم لبيك، ولم يزل على الأرض سبعة مسلمون، لولا ذلك هلكت الأرض ومن عليها. وأخرج ابن خزيمة والطبراني وصححه والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رفعه قال "لما أتى إبراهيم خليل الله المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، قال ابن عباس: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون. وأخرج الطيالسي وأحمد وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس قال: إن إبراهيم لما رأى المناسك عرض له الشيطان عند المسعى، فسابق إبراهيم فسبقه إبراهيم، ثم انطلق به جبريل حتى أراه منى فقال: هذا مناخ الناس. فلما انتهى إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات من ذهب، ثم أتى به إلى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم أتى به إلى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، فأتى به جمعا فقال: هذا المشعر. ثم أتى به عرفة فقال: هذه عرفة. فقال له جبريل: أعرفت؟ قال: نعم. ولذلك سميت عرفة. أتدري كيف كانت التلبية؟: إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج، أمرت الجبال فخفضت رؤوسها ورفعت له القرى، فأذن في الناس بالحج. وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله أخرج أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن العرباض بن سارية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين، وإن آدم لمنجدل في طينته، وسأنبئكم بأول ذلك دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمي التي رأت، وكذلك أمهات النبيين يرين. وأخرج أحمد وابن سعد والطبراني وابن مردويه والبيهقي عن أبي أمامة قال: قلت"يا رسول الله ما كان بدء أمرك؟ قال: دعوة إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنه يخرج منها نور أضاءت له قصور الشام". وأخرج ابن سعد في طبقاته وابن عساكر من طريق جويبر عن الضحاك "أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا دعوة إبراهيم. قال وهو يرفع القواعد من البيت وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله وأخرج أبو داود في مراسيله عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"آتاني الله القرآن ومن الحكمة مثليه". وأخرج ابن جرير عن ابن جريج في قوله {يزكيهم} قال: يطهرهم من الشرك ويخلصهم منه. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله أخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وأخرج عبد بن حميد عن قتادة مثله. وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي مالك في قوله أخرج ابن أبي داود في المصاحف عن أسد بن يزيد قال: في مصحف عثمان {ووصى} بغير ألف. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {ووصى بها إبراهيم ينيه} قال: وصاهم بالاسلام، ووصى يعقوب بنيه مثل ذلك. وأخرج الثعلبي عن فضيل بن عياض في قوله وأخرج ابن سعد عن الكلبي قال: ولد لإبراهيم إسماعيل وهو أكبر ولده وأمه هاجر وهي قبطية، وإسحق وأمه سارة، ومدن ومدين، وبيشان وزمران، وأشبق وشوح وأمهم قنطوراء من العرب العاربة، فأما بيشان فلحق بنوه بمكة وأقام مدين بأرض مدين فسميت به، ومضى سائرهم في البلاد وقالوا لإبراهيم: يا أبانا أنزلت إسماعيل وإسحق معك وأمرتنا أن ننزل أرض الغربة والوحشة؟ قال: بذلك أمرت. فعلمهم اسما من أسماء الله، فكانوا يستسقون به ويستنصرون. أخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس. أنه كان يقول: الجد أب، ويتلو {قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحق}. وأخرج ابن جرير عن أبي زيد في الآية قال: يقال بدأ بإسماعيل لأنه أكبر. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في الآية قال: سمى العم أبا. وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب قال: الخال والد العم والد، وتلا وأخرج عبد بن حميد عن الحسن أنه كان يقرأ (نعبد إلهك وإله أبيك) على معنى الواحد. أخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله أخرج ابن إسحق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال: قال عبد الله بن صوريا الأعور للنبي صلى الله عليه وسلم "ما الهدى إلا ما نحن عليه فاتبعنا يا محمد تهتد، وقالت النصارى مثل ذلك، فأنزل الله وأما قوله تعالى: {حنيفا}. أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله {حنيفا} قال: حاجا. وأخرج ابن أبي حاتم محمد بن كعب قال: الحنيف المستقيم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله {حنيفا} قال: متبعا. وأخرج ابن أبي حاتم عن خصيف قال: الحنيف المخلص. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي قلابة قال: الحنيف الذي يؤمن بالرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم. وأخرج ابن المنذر عن السدي قال: ما كان في القرآن حنيفا مسلما، وما كان في القرآن حنفاء مسلمين حجاجا. وأخرج أحمد عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بعثت بالحنيفية السمحة". وأخرج أحمد والبخاري في الأدب المفرد وابن المنذر عن ابن عباس قال "قيل: يا رسول الله أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: الحنيفية السمحة". وأخرج أبو الترس في الغرائب والحاكم في تاريخه وأبو موسى المديني في الصحابة وابن عساكر عن سعد بن عبد الله بن مالك الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة". أخرج ابن أبي حاتم عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آمنوا بالتوراة والزبور والإنجيل، وليسعكم القرآن". وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما الآية التي في البقرة وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال "أكثر ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنول إلى إبراهيم...} الاية. وفي الثانية وأخرج وكيع عن الضحاك قال: علموا نساءكم وأولادكم وخدمكم أسماء الأنبياء المسلمين في الكتاب ليؤمنوا بهم، فإن الله أمر بذلك فقال وأخر ابن جرير عن ابن عباس قال: الأسباط بنو يعقوب، كانوا اثني عشر رجلا، كل واحد منهم ولد سبطا أمة من الناس. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: الأسباط بنو يعقوب يوسف، وبنيامين، وروبيل، ويهوذا، وشمعون، ولاوى، ودان وقهات، وكوذ، وباليوق. وأخرج الطبراني وأبو نعيم وابن عساكر عن عبد الله بن عبد الثمالي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: لو حلفت لبررت أنه لا يدخل الجنة قبل الرعيل الأول من أمتي إلا بضعة عشر إنسانا إبراهيم، وإسماعيل، وإسحق ويعقوب، والأسباط، وموسى، وعيسى بن مريم". قوله تعالى: فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال: لا تقولوا وأخرج ابن أبي داود في المصاحف والخطيب في تاريخه عن أبي جمرة قال: كان ابن عباس يقرأ {فإن آمنوا بالذي آمنتم به}. وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي اعالية في قوله وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال: كنت قاعدا إذ أقبل عثمان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يا عثمان تقتل وأنت تقرأ سورة البقرة، فتقع قطرة من دمك على وأخرج ابن أبي داود في المصاحف وأبو القاسم بن بشران في أماليه وأبو نعيم في المعرفة وابن عساكر عن أبي سعيد مولى بني أسد قال: لما دخل المصريون على عثمان والمصحف بين يديه فضربوه بالسيف على يديه، فجرى الدم وأخرج ابن أبي حاتم عن نافع بن أبي نعيم قال: أرسل إلي بعض الخلفاء بمصحف عثمان بن عفان فقلت له: إن الناس يقولون: إن مصحفه كان في حجره حين قتل، فوقع الدم على وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن عمرة بنت أرطاة العدوية قال: خرجت مع عائشة سنة قتل عثمان إلى مكة، فمررنا بالمدينة ورأينا المصحف الذي قتل وهو في حجره، وكانت أول قطرة من دمه على هذه الآية
|