الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس **
1349 - الرابح في الشر خاسر. قال في المقاصد كلام صحيح، يعني وليس بحديث كما قال القاري بل هو من كلام بعض الحكماء ويدل لصحته نحو قوله تعالى { زيادة المرء في دنياه نقصان * وربحه غير محض الخير خسران وقال ابن الغرس ومن كلام بعضهم ما تساب اثنان إلا غلب ألأمهما، وفي الحديث إياكم ومشارة الناس فإنها تدفن العزة وتظهر المعرة أي تستر المحاسن وتظهر العيوب. 1350 - رأس الحكمة مخافة - وفي رواية خشية - الله. رواه البيهقي في الدلائل والعسكري في الأمثال والديلمي عن عقبة بن عامر قال خرجنا في غزوة تبوك فذكر حديثا طويلا فيه قول النبي صلى الله عليه وسلم أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير زاد التقوى ورأس الحكمة مخافة الله والخمر جماع الإثم، ورواه العسكري أيضا فقط من حديث عمرو بن ثابت عن أبيه قال أعطى ابن أبي الدرداء عبد الملك بن مروان كتابا ذكر أنه عن أبيه أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن أشرف الحديث كتاب الله فذكر حديثا وفيه رأس الحكمة مخافة الله والخمر جوامع الإثم، وأخرج ابن لال عن أبي مسعود مرفوعا الجملة الأخيرة فقط، ورواه القضاعي في مسنده عن زيد بن خالد الجهني، قال تلقفت هذه الخطبة من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرها وفيه الخمر جماع الإثم ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل، ورواه البيهقي في شعبه عن ابن عباس موقوفا وضعفه بلفظ كان يقول في خطبته خير الزاد التقوى ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل، وللطبراني والقضاعي عن أنس رفعه خشية الله رأس كل حكمة والورع سيد العمل، وعند أحمد في الزهد عن خالد بن ثابت الزمعي قال وجدت فاتحة زبور داود أن رأس الحكمة خشية الرب. 1351 - رأس العقل التحبب إلى الناس في غير ترك الحق. رواه الديلمي عن ابن عباس، ورواه الطبراني في الأوسط عن علي رضي الله عنه. 1352 - رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس. قال في الأصل رواه البيهقي في الشعب والعسكري والقضاعي عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه، ورواه أبو نعيم عن أنس وعلي، ورواه البيهقي أيضا عن علي بن زيد مرسلا، وزاد فيه وما يستغني رجل عن مشورة وأن أهل المعروف الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأن أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة، قال البيهقي إنه المحفوظ، ورواه العسكري أيضا عن ابن جذعان بلفظ ولن يهلك بدل وما يستغني وقال الغداني إن هشيما حدث به الرشيد فأمر له بعشرة آلاف درهم، ورواه العسكري أيضا عن جابر بن عبد الله رفعه مثل الذي قبله وزاد وما سعد أحدا برأيه ولا شقي عن مشورة وإذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في دينه وبصره عيوبه، ويعضده عند القضاعي عن سهل بن سهل بن سعد مرفوعا بزيادة وما شقي عبد قط بمشورة ولا سعد باستغناء برأيه يقول الله تعالى { وللديلمي في مسنده بسند ضعيف عن عائشة مرفوعا: إن الله أمرني بمداراة الناس كما أمرني بإقامة الفرائض، وفي الباب عن أنس وابن عباس وعلي يتقوى بعضها ببعض، وروى الخطابي في أواخر العزلة عن الحسن انهم يقولون المداراة نصف العقل وأنا أقول هي العقل كله، وقد أفرد ابن أبي الدنيا المداراة بالتأليف. انتهى ما في المقاصد ملخصا. وقال ابن الغرس قال شيخنا حديث حسن لغيره. قلت وأورده في الجامع الصغير من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وعزاه للبزار والبيهقي، زاد الطبراني من حديث علي واصطناع الخير إلى كل بر وفاجر وعند الطبراني من حديث علي أيضا بلفظ "رأس العقل بعد الإيمان التحبب إلى الناس، ورواه الديلمي عن ابن عباس بلفظ "رأس العقل التحبب إلى الناس في غير ترك الحق". 1353 - الربا سبعون حوبا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه. رواه ابن ماجه عن أبي هريرة، وله عن ابن مسعود الربا ثلاثة وسبعون بابا، زاد فيه الحاكم أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه وأن أربى الربا عرض الرجل المسلم، ورواه الطبراني عن البراء بلفظ الزنا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه وأن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه، تنبيه: حوبا بفتح الحاء المهملة فواو ساكنة فموحدة، قال المناوي بفتح الحاء وتضم أي ضربا من الإثم، والحوب الإثم، فقوله الربا أي إثم الربا، قال الطيبي ولا بد من هذا التقدير ليطابق قوله أيسرها أن ينكح الرجل أمه، انتهى، ولعل حوبا بمعنى بابا، كما في الرواية الأخرى فتأمل. 1354 - الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل. رواه الحاكم عن ابن مسعود، وفي كتاب الله عز وجل { وروى ابن ماجه عن ابن مسعود ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى أقل، تنبيه: قل بضم القاف وتشديد اللام من غير تاء، وهو بمعنى ما فيه التاء، قال المناوي قل بالضم القلة كالذل والذلة، أي أنه وإن كان زيادة في المال عاجلا يؤول إلى نقص ومحق آجلا بما يفتح على المربى من المغارم والمهالك. 1355 - ربط الخيط بالأصبع ليذكر الحاجة. رواه أبو يعلى عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أشفق من الحاجة أن ينساها ربط في إصبعه خيطا ليذكرها وفي سنده سالم بن عبد الأعلى رماه ابن حبان بالوضع واتهمه أبو حاتم بهذا الحديث، قال هذا الحديث باطل، وروى ابن شاهين في الناسخ له النهي عنه ثم قال وجميع أسانيده منكرة ولا أعلم شيئا منها صحيحا، ولا بن عدي بسند ضعيف عن واثلة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد حاجة أوثق في خاتمه خيطا، وللدارقطني في الأفراد عن رافع بن خديج قال رأيت في يد النبي عليه الصلاة والسلام خيطا فقلت ما هذا قال أستذكر به، ورواه ابن سعد والحكيم عن ابن عمر بلفظ كان إذا أشفق من الحاجة ينساها ربط في خنصره أو في خاتمه الخيط. 1356 - الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. قال النجم قال الفاخر الرازي في مناقب الشافعي رضي الله عنه هو من كلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين كتب إلى عبد الله بن قيس في آداب القضاء لا يمنعنك قضاء قضيته فراجعت فيه عقلك فهديت لرشدك أن ترجع إلى الحق فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. 1357 - ربيع أمتي العنب والبطيخ. رواه أبو عمر التوقاني عن ابن عمر كما في شرح الجامع الصغير قال المناوي كابن الجوزي موضوع بل تقدم في حديث البطيخ أن جميع ما ورد في الفاكهة من الأحاديث موضوع. 1358 - رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي. رواه الديلمي وغيره عن أنس مرفوعا لكن ذكره ابن الجوزي في الموضوعات بطرق عديدة، وكذا الحافظ ابن حجر في كتاب تبيين العجب فيما ورد في رجب ولأبي الشيخ عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما مرفوعا بلفظ أن شهر رمضان شهر أمتي - الحديث كما سيأتي في شعبان. 1359 - الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. أبو داود والترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه. 1360 - الرجل في ظل صدقته حتى يقضي بين الناس. رواه أحمد وأبو يعلى وغيرهما عن عقبة بن عامر مرفوعا وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقال على شرط مسلم وأوله عند جميعهم أو أكثرهم كل امرئ بدل الرجل وكان أبو الخير لا يخطئه يوم حتى يتصدق فيه بشيء. 1361 - الرجل مع رحله حيث كان. قاله النبي صلى الله عليه وسلم لمن قال له حين قدم المدينة في الهجرة ونقل رحله إلى دار أبي أيوب أين تحل؟ فقال: إن الرجل وذكره، رواه البيهقي في الدلائل عن ابن الزبير، قال أبن الغرس قلت هو حديث وارد على سبب وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم إلى المدينة الشريفة تلقاه الأنصار رضي الله عنهم وطلب كل بطن من بطونهم أن يكون عندهم وتعرضوا لناقته ليأخذوا بزمامها فجعل صلى الله عليه وسلم يقول دعوها فإنها مأمورة فلما وصلت إلى قريب من حجرته الشريفة بركت وسمي ذلك المكان مبرك الناقة فتبادروا إليها فقال دعوها فإنها مأمورة ثم قامت من مبركها وجاءت إلى موضع قبره الشريف فبركت وألقت جرانها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هنا المنزل إن شاء الله تعالى ثم نزل هناك فبادر أبو طلحة رضي الله عنه وأخذ رحل النبي صلى الله عليه وسلم وذهب به إلى منزله فقيل له أين تنزل يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم إن الرجل مع رحله فذكره، والقصة فيها طول وهذا محصل المقصود منها. 1362 - رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر قالوا وما الجهاد الأكبر قال جهاد القلب. قال الحافظ ابن حجر في تسديد القوس هو مشهور على الألسنة وهو من كلام إبراهيم بن عيلة، انتهى، وأقول الحديث في الإحياء قال العراقي رواه بسند ضعيف عن جابر ورواه الخطيب في تاريخه عن جابر بلفظ قدم النبي صلى الله عليه وسلم من غزاة فقال عليه الصلاة والسلام: قدمتم خير مقدم وقدمتم من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر قالوا: وما الجهاد الأكبر؟ قال: مجاهدة العبد هواه، انتهى، والمشهور على الألسنة رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر دون باقيه ففيه اقتصار، انتهى. 1363 - ربي وربك الله. رواه ابن أبي شيبة عن النخعي قال كانوا يستحبون أو يعجبهم إذا رأى الرجل الهلال أن يقوله. 1364 - رب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره. رواه أحمد ومسلم عن أبي هريرة، ورواه الحاكم وأبو نعيم بلفظ رب أشعث أغبر تنبو عنه أعين الناس لو أقسم على الله لأبره، ورواه البزار عن ابن مسعود بلفظ رب ذي طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره، ولأحمد عن حذيفة بلفظ ألا أخبركم بشر عباد الله؟ الفظ المستكبر، ألا أخبركم بخير عباد الله؟ الضعيف المستضعف ذي الطمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره، وروى الشيخان وابن ماجه عن حارثة بن وهب ألا أخبركم بأهل الجنة كل ضعيف مستضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ متكبر، وعن معاذ ألا أخبركم بملوك الجنة قلت بلى قال رجل ضعيف مستضعف ذو طمرين لا يؤبه به لو أقسم على الله لأبره، وفي النجم عن أنس رب أشعث أغبر ذي طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره، تنبيه: قال في المنن من الأصفياء الشعث من يجاب دعاؤه كلما دعا، حتى أن بعض السوقة كان كل من دعا عليه مات لوقته وأراد جماع زوجته فقالت الأولاد متيقظون فقال أماتهم الله فكانوا سبعة فصلوا عليهم بكرة النهار فبلغ البرهان المتبولي فأحضره وقال أماتك الله فمات وقال لو بقي لأمات خلقا كثيرا. 1365 - رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع ورب قائم ليس من قيامه إلا السهر. رواه ابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه، وأخرجه أحمد والطبراني والبيهقي عن ابن عمر بلفظ رب قائم حظه من قيامه السهر ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش. 1366 - رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا. رواه أبو داود والترمذي وابن حبان عن ابن عمر رضي الله عنهما. 1367 - رحم الله امرأ جب الغيبة عن نفسه. 1368 - رحم الله امرأ أصلح من لسانه. ابن عدي والخطيب عن عمر ولابن عساكر عن أنس، ورواه الديلمي عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ عنهما رحم الله من حفظ لسانه وعرف زمانه واستقامت طريقته، وقال ابن الغرس قال شيخنا حديث ضعيف. 1369 - رحم الله من عمل عملا وأتقنه. قال النجم لا يعرف بهذا اللفظ لكن عند أبي نعيم عن عائشة رضي الله عنها أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه. 1370 - رحم الله أخي الخضر لو كان حيا لزارني. قال الحافظ ابن حجر لا يثبت مرفوعا وإنما هو من كلام بعض السلف ممن أنكر حياة الخضر عليه الصلاة والسلام، والصوفية وكثير من المحدثين والفقهاء على حياته. 1371 - رحم الله من زار وخفف. كلام اشتهر بين الناس وليس بحديث لكن يقرب منه حديث أفضل العيادة أخفها كما تقدم. 1372 - رحم الله عبدا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى سمحا إذا قضى سمحا إذا اقتضى. رواه البخاري وابن ماجه، قال المناوي وهو يحتمل الدعاء ويحتمل الخير. 1373 - رحم الله من زارني وزمام ناقته بيده. قال الحافظ ابن حجر لا أصل له بهذا اللفظ. 1374 - رحم الله من قال خيرا أو صمت. رواه الديلمي عن أنس رفعه بلفظ "رحم الله امرأ تكلم فغنم أو سكت فسلم، ورواه العسكري عن أنس أيضا لكن بلفظ عبدا، ورواه أيضا عن ابن مسعود أنه قال يا لسان فل خيرا تغنم واسكت تسلم قبل أن تندم فقيل له: تقوله أو سمعته؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكثر خطايا ابن آدم في لسانه، ورواه ابن المبارك عن خالد بن عمران مرسلا بلفظ رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت عن سوء فسلم. 1375 - الرحمة تنزل على الإمام ثم على يمينه الأول فالأول. رواه أبو الشيخ في الثواب عن أبي هريرة رضي الله عنه. 1376 - رحم الله والدا أعان ولده على بره. رواه أبو الشيخ في الثواب بسند ضعيف عن علي وابن عمر مرفوعا وفي مسند الفردوس للديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه يلزم الوالدين من البر لولدهما ما يلزم الولد يؤدبانه ويزوجانه، وله أيضا عن معاذ بن جبل مرفوعا رب والدين عاقين الولد يبرهما وهما يعقانه فيكتبان عاقين، وترجم البخاري في الأدب المفرد ببر الأب لولده، وروى بسنده عن ابن عمر أنه قال إنما سماهم الله أبرارا لأنهم بروا الآباء والأبناء فكما أن لوالدك عليك حقا كذلك لولدك عليك حق، وفي المجالسة للدينوري من حديث المدائن أن رجلا قال لأبيه يا أبت إن عظيم حقك علي لا يذهب صغير حقي عليك والذي تمن به إلي أمن بمثله إليك ولست أزعم أما على سواء، وفيها أيضا من حديث الحماني أن زيد بن علي بن الحسن قال لابنه يحيى أن الله تعالى لم يرضك لي فأوصاك بي ورضيني لك فلم يوصني بك، انتهى. 1377 - رحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر. رواه الشيخان والإمام أحمد وأبو داود عن ابن مسعود، قال ابن الغرس عقبه رحم الله لوطا كان يأوي - وفي لفظ البخاري - لقد كان يأوي إلى ركن شديد صحيح. وحديث رحم الله يوسف إن كان لذا أناة حليما لو كنت أنا المحبوس ثم أرسل إلي لخرجت سريعا وإسناده حسن، ورواه أيضا بلفظ رحم الله أخي يوسف لو أتاني الرسول بعد طول الحبس لأسرعت الإجابة حين قال أرجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة، قال المناوي حسن وحديث رحم الله أخي يحيي حين دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صغير فقال ما للعب خلقت فكيف بمن أدرك الحنث من مقاله. رواه ابن عساكر بإسناد ضعيف عن معاذ وقوله فكيف بمن أدرك الحنث من مقاله قال المناوي ويجوز أن يكون من كلام سيدنا يحيى عليه السلام، أو من كلام النبي صلى الله عليه وسلم. 1378 - رد دانق على أهله خير من عبادة سبعين سنة. قال الحافظ ابن حجر ما عرفت أصله، وقال في المقاصد قاله يحيى بن عمر الأندلسي المالكي حين ليم على ارتحاله من القيروان لقرطبة ليرد دانقا كان عليه لبقال وما عرفت أصله انتهى، قال ابن الغرس عقبة كنت وقفت على أثر أو سمعته من مشايخي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال لأن أرد درهما من حرام خير من أن أتصدق بمائة ألف درهم ثم بمائة ألف درهم ولم يزل يعد حتى بلغ ستمائة ألف درهم، قال وفيه تأييد إن صح لما ذكر هنا انتهى، وروى ابن جماعة في منسكه الكبير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رد دانق من حرام يعدل عند الله سبعين حجة، وأسنده الديلمي عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ رد دانق من غير حله أفضل من سبعين حجة. 1379 - رد الشمس على علي رضي الله عنه. قال الإمام أحمد لا اصل له وتبعه ابن الجوزي فأورده في الموضوعات، ولكن صححه الطحاوي وصاحب الشفا، وأخرجه ابن مندة وابن شاهين عن أسماء بنت عميس، وابن مردويه عن أبي هريرة، وروى الطبراني في الكبير والأوسط بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الشمس فتأخرت ساعة من نهار، وكذلك ردت الشمس للنبي صلى الله عليه وسلم حين أخبر بالرفقة الذين رآهم ليلة الإسراء وأنهم يجيئون يوم كذا فأشرفت قريش تنظر وقد ولى النهار، ولم يجيئوا فدعا النبي صلى الله عليه وسلم فزيد له في النهار ساعة وحبست عليه الشمس قال الراوي لهذه فلم تحبس على أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ وعلى يوشع حين قاتل الجبارين يوم الجمعة فلما أدبرت الشمس خاف أن تغيب قبل أن يفرغ منهم ويدخل السبت فلا يحل له قتالهم فيه فدعا الله تعالى فرد عليه الشمس حتى فرغ من قتالهم، كذا في المقاصد وفيه أن هاتين الصورتين وقفت الشمس فيهما وحبست عن الغيبوبة، إلا أن يقال إنه رد مجازا فتأمل، وتقدم حديث "إن الشمس ردت" في باب الهمزة والنون. 1380 - رد جواب الكتاب حق كرد السلام. ابن لال عن ابن عباس رضي الله عنهما، وأبو نعيم عن أنس رضي الله عنه، وتقدم في أن لجواب الكتاب حقا. 1381 - الرزق مقسوم وكذا الرزق يطلب العبد كما يطلبه أجله. رواه الطبراني عن أبي الدرداء، وتقدم في باب الهمزة حديث أن الله لا يعذب بقطع الرزق، وحديث إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله. 1382 - رزق الله أكثر من خلقه. قال النجم هو كلام يجري على الألسنة كثيرا وليس بحديث ولا يصح معناه لأن الرزق بعض الخلق والبعض لا يكون أكثر من الكل، وصوابه رزق الله أكثر من المرزوقين، انتهى، وأقول المشهور رزقه أكثر من خلقه والضمير راجع إلى الله تعالى، لكن المراد من خلقه المخلوقين الذين يتنعمون بالرزق فلا يؤول لما ذكره. 1383 - رسول المرء دال على عقله. هو من قول يحيى بن خالد البرمكي كما في المجالسة للدينوري بلفظ ثلاثة أشياء تدل على عقل أربابها الكتاب والرسول والهدية. 1384 - الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت. رواه أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه عن أبي رزين، كذا في الدرر، وزاد في اللآلئ قال وأحسبه قال ولا يقصها إلا على واد ذي رأى، وقال الترمذي صحيح، وقال الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد في آخر الاقتراح إسناده على شرط مسلم، وقال في المقاصد أخرجه أحمد والدارمي والترمذي بلفظ رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة وهي على رجل طائر ما لم يحدث بها وقعت وقال حسن صحيح، وصححه ابن حبان والحاكم وقال إنه على شرط مسلم، وفي الباب عن أنس عند ابن ماجه من الحديث الأعمش عن يزيد الرقاشي عنه مرفوعا في حديث والرؤيا لأول عابر، وكذا أخرجه ابن منيع في مسنده والرقاشي ضعيف. 1385 - رؤيا الأنبياء وحي. رواه الطبراني عن ابن عباس، وفي الباب عن ابن عمر، واشتهر على الألسنة رؤيا المؤمن حق. 1386 - الرؤيا ثلاثة منها تهاويل من الشيطان ليحزن ابن آدم ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. رواه البخاري عن أبي سعيد الخدري، ومسلم عن ابن عمر وعن أبي هريرة وقد وردت أحاديث كثيرة في الرؤيا. 1387 - الرسول لا يقتل. رواه أحمد عن نعيم بن مسعود الأشجعي أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرسولي مسيلمة لولا أن الرسول لا يقتل لضربت أعناقكما، وأخرجه أبو داود عن نعيم المذكور أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما حين قرأ كتاب مسيلمة ما تقولان أنتما قال نقول كما قال فقال أما والله لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما، ورواه البيهقي عنه أيضا بلفظ سمعت حين جاء رسولا مسيلمة الكذاب بكتابه ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهما وأنتما تقولان مثل ما يقول فقالا نعم فذكره، وقال الحاكم إنه على شرط مسلم ورواه النسائي وأبن الجارود والبيهقي وصححه ابن حبان عن ابن مسعود بلفظ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن النواحة لولا أنك رسول لقتلتك، وعن ابن مسعود أيضا أنه قال مضت السنة أنه لا يقتل الرسول، وفي الباب عن رافع القبطي في حديث مرفوع إني لا أخيس بالعهد (أي لا أنقضه) ولا أحبس البرد ولكن أرجع إليهم فإن كان في نفسك الذي في نفسك الآن فارجع قال فذهبت ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت، ورواه أحمد وابن منيع والطبراني وغيرهم وصححه ابن حبان عن ابن مسعود أنه جاءه حارثة بن مضرب فقال له ما بيني وبين أحد من العرب نسبة وإني مررت بمسجد لبني حنيفة فإذا هم يؤمنون بمسيلمة فأرسل إليهم عبد الله فجيء بهم فاستتابهم ثم قال ابن مسعود لابن النواحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لولا أنك رسول لضربت عنقك فأنت اليوم لست برسول فأمر قرظة بن كعب فضرب عنقه في السوق ثم قال من أراد أن ينظر إلى ابن النواحة قتيلا بالسوق فلينظر. 1388 - الرضاع يغير الطباع. رواه القضاعي عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا، ورواه أبو الشيخ عن ابن عمر أيضا قال ابن الغرس ضعيف، وقال المناوي منكر، وقال النجم ذكر الخطابي في الغريب عن عمر إياكم ورضاع السوء فإنه لا بد أن ينتدم، أي يظهر أثره والندم الأثر، ومن أجل أن الرضاع يغير الطباع لما دخل الإمام المجمع على إمامته الشيخ أبو محمد الجويني بيته ووجد ابنه إمام الحرمين أبا المعالي يرتضع ثدي غير أمه أختطفه منها ثم نكس رأسه ومسح بطنه وأدخل أصبعه في فيه، ولم يزل يفعل ذلك حتى خرج ذاك اللبن، قائلا "يسهل علي موته، ولا تفسد طباعه بشرب لبن غير أمه. " ثم لما كبر الإمام كان إذا حصلت له كبوة في المناظرة يقول: هذه من بقايا تلك الرضعة. وقال الإمام الديريني: العادة جارية أن من ارتضع من امرأة فالغالب عليه أخلاقها من خير أو شر، ولذا جاء في الحديث: تخيروا لنطفكم. 1389 - رزقي تحت ظل رمحي. رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والبيهقي والحكيم الترمذي عن ابن عمر رفعه بلفظ بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم. 1390 - رضا الرب في رضا الوالد وسخط الرب في سخط الوالد. رواه الترمذي عن ابن عمر رفعه والأكثر علي وقفه على بن عمر، قال ابن الغرس قال شيخنا حديث صحيح، وأورده في الجامع الصغير من حديث عمرو بن العاص وعزاه للترمذي والحاكم وغيرهم بلفظ "رضا الرب من رضا الوالدين وسخطه من سخطهما" وعزاه في الدرر للترمذي عن ابن عمر بلفظ "رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخط الوالدين" ورواه الحاكم والطبراني والبيهقي والبزار وغيرهم موقوفا. 1391 - رضا الناس غاية لا تدرك. ليس بحديث، ورواه الخطابي في العزلة عن أكثم بن صيفي أنه قال، وزاد ولا يكره سخط من رضاه الجور، وفيه عن الشافعي رضي الله عنه أنه قال ليونس بن عبد الأعلى يا أبا موسى رضا الناس غاية لا تدرك ليس إلى السلامة من الناس سبيل فانظر ما فيه صلاح نفسك فالزمه ودع الناس وما هم فيه، وقال النجم وذكر أبو بكر بن العربي في كتاب الزكاة من عارضته أن هذا القول مثل كان مبتذلا في الألسنة وهو كلام ساقط، بل لرضا ["بل لرضا" هكذا في نسختنا. دار الحديث] الناس غاية مدركة وهي الحق فمن طلبه من الناس فرضاه مدرك ومن طلب غير الحق فلا يعتبر رضاه، قال ولكن البطالين والمقصرين إذا ضيعوا الحقوق فلامهم الناس قالوا رضا الناس غاية لا تدرك، وقال الزين العراقي إنما يريد من أطلق ذلك إن إرضاء جميع الناس لا يدرك لأن المختصمين في شيء رضا أحدهما سخط الآخر قال فليست هذه الكلمة ساقطة بل هي كلمة حق قالها سفيان الثوري، وزاد في الحلية عنه طلب الدنيا لا تدرك انتهى، وفي ابن الغرس قال الفضيل من عرف الناس استراح، أي من عرف أنهم لا يضرون ولا ينفعون استراح قال وقلت في هذا المعنى: من كان في الدنيا فلا بد أن * يخالط الناس بلا مرية فمن يرد في دهره راحة * منهم وأن يأمن من خيفة يجعلهم ما دام في حيهم * كحية ناهيك من حية وليحضر الترياق في جيبه * وليحفظ الأسماء للرقية وبعد ذا إن ينج من شرهم * هيهات كانت أسبغ النعمة. 1392 - رضي مخرمة. قاله النبي صلى الله عليه وسلم لمخرمة والد المسور رضي الله عنهما حين أعطاه القباء كما ثبت في صحيح البخاري وغيره، تنبيه: رضي بكسر الضاد المعجمة فعل ماض ومخرمة بفتح الميم وسكون الخاء المعجمة أسلم يوم الفتح وكان له علم بأيام الناس ولا سيما بقريش وكان النبي صلى الله عليه وسلم يتقي لسانه، وعمي في آخر عمره مات في المدينة عن مائة وخمس عشرة سنة. 1393 - رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. قال في اللآلئ لا يوجد بهذا اللفظ، وأقرب ما وجد ما رواه ابن عدي في الكامل عن أبي بكرة بلفظ رفع الله عن هذه الأمة ثلاثا الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه، قال وعده ابن عدي من منكرات جعفر بن جسر، وأخرج ابن ماجه عن ابن عباس يرفعه قال إن الله وضع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه، ورواه ابن حبان عنه يرفعه وكذا الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين انتهى، وقال في المقاصد وقع بهذا اللفظ في كتب كثير من الفقهاء والأصوليين حتى أنه وقع كذلك في ثلاثة أماكن في الشرح الكبير المسمى بالعزيز للإمام الرافعي، وقال غير واحد من مخرجيه وغيرهم لم أظفر به ولكن قال محمد بن نصر المزوري في باب طلاق المكره يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رفع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه، وروى أبو النعيم في تاريخ أصبهان وابن عدي في الكامل بسند فيه جعفر بن جسر وهما ضعيفان عن أبي بكرة مرفوعا بلفظ رفع الله عن هذه الأمة ثلاثا الخطأ والنسيان والأمر يكرهون عليه، لكن له شاهد جيد أخرجه أبو القاسم الفضل ابن جعفر التميمي المعروف بأخي عاصم في فوائده عن ابن عباس رضي الله عنهما بلفظ رفع الله والباقي بلفظ الترجمة، ورواه ابن ماجه وابن أبي عاصم والضياء في المختارة عن محمد بن المصفى، لكن بلفظ وضع بدل رفع ورجاله ثقات وصححه ابن حبان، وأخرجه الطبراني والدارقطني والحاكم بلفظ تجاوز بدل وضع، ثم قال في المقاصد وله طرق عن ابن عباس بل للوليد فيه إسنادان آخران عن ابن عمرو عن عقبة بن عامر قال ابن أبي حاتم في العلل سألت أبي عنها فقال هذه أحاديث منكرة كأنها موضوعة، وقال في موضع آخر لم يسمعه الأوزاعي من عطاء ولا يصح هذا الحديث ولا يثبت إسناده، وقال عبد الله بن أحمد في العلل سألت أبي عنه فأنكره جدا وقال ليس يروى هذا إلا عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم. ونقل الخلال عن أحمد قال من زعم أن الخطأ والنسيان مرفوع فقد خالف كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن الله أوجب في قتل النفس الخطأ الدية والكفارة يعني من زعم ارتفاعهما على العموم في خطاب الوضع أو التكليف، قال محمد بن نصر عقب إيراده ليس له إسناد يحتج بمثله، ورواه العقيلي في الضعفاء وكذا البيهقي وقال ليس بمحفوظ عن مالك، ورواه الخطيب عن مالك وقال إنه منكر عنه والحديث يروى عن ثوبان وأبي الدرداء وأبي ذر، ومجموع هذه الطرق تظهر أن للحديث أصلا لا سيما وأصل الباب حديث أبي هريرة في الصحيح عن زرارة بن أوفى يرفعه أن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم به، ورواه ابن ماجه بلفظ عما توسوس به صدورها بدل ما حدثت به أنفسها، وزاد في آخره وما استكرهوا، ويقال أن هذه الجملة مدرجة في آخره، وصححه ابن حبان والحاكم وغيرهما، وقال النووي في الروضة والأربعين إنه حسن وتكلم عليه الحافظ ابن حجر في تخريج المختصر، وبسط الكلام عليه السخاوي في تخريج الأربعين. 1394 - رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبي حتى يكبر. رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه والحاكم عن عائشة، وفي رواية لأحمد وأبي داود والحاكم عن علي وعمر بلفظ رفع القلم عن ثلاثة عن المجنون المغلوب على عقله حتى يبرأ وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم. 1395 - الرفق رأس الحكمة. تقدم في "إن الرفق" أنه حديث حسن. 1396 - الرفق يمن والخرق شؤم. عن ابن مسعود ورواه البيهقي عن عائشة بزيادة وإذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب الرفق فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه وإن الخرق لم يكن في شيء إلا شانه - الحديث. 1397 - الرفيق قبل الطريق. تقدم في: التمسوا الجار. 1398 - ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها. رواه مسلم والترمذي والنسائي عن عائشة، وفي رواية للشيخين ركعتا الفجر أحب إلي من الدنيا جميعا. 1399 - ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك. رواه ابن النجار والديلمي عن أبي هريرة رضي الله عنه، وزاد الديلمي ودعوة في السر أفضل من سبعين دعوة في العلانية وصدقة في السر أفضل من سبعين صدقة في العلانية، ورواه الدارقطني في الأفراد عن أم الدرداء بلفظ ركعتان بسواك خير من سبعين ركعة بغير سواك، ورجاله موثقون، ورواه الحميدي وأبو نعيم عن جابر وإسناده حسن، انتهى. 1400 - روحوا القلوب ساعة وساعة. رواه الديلمي وأبو نعيم والقضاعي عن أنس رفعه، وفي رواية القلب بالأفراد، ويشهد له ما في مسلم وغيره من قوله صلى الله عليه وسلم يا حنظلة ساعة وساعة، وفي المناوي قال أبو الدرداء إني لأجم فؤادي ببعض الباطل - أي اللهو الجائز - لأنشط للحق، وقال علي رضي الله عنه أجموا هذه القلوب فإنها تمل كما تمل الأبدان، وذكر عند المصطفى صلى الله عليه وسلم القرآن والشعر فجاء أبو بكر فقال أقراءة وشعر، فقال نعم ساعة هذا وساعة ذاك. 1401 - الرياء الشرك الأصغر. رواه الطبراني بسند فيه ابن لهيعة عن شداد بن أوس قال كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك الأصغر، قال النجم ورواه الطبراني عن محمد بن رافع بن خديج رفعه بلفظ إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال الرياء يقول الله عز وجل يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا فانظروا هل ترون عندهم الجزاء. 1402 - ريح الولد من ريح الجنة. رواه الطبراني في الأوسط والصغير عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا. 1403 - الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب. رواه البخاري في الأدب وأبو داود والحاكم عن أبي هريرة رضي الله عنه بزيادة فإذا رأيتموها فلا تسبوها واسألوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها، وإسناده حسن، وفي رواية للديلمي عن ابن عمر بلفظ الريح تبعث عذابا لقوم ورحمة لآخرين. 1404 - الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى. رواه أحمد وغيره عن ابن عمر، وتقدم مبسوطا في: ارحموا من في الأرض. 1405 - ريق المؤمن شفاء. ليس بحديث، ولكن معناه صحيح، ففي الصحيحين كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى الإنسان الشيء إليه أو كانت به قرحة أو جرح قال بأصبعه يعني سبابته بالأرض ثم رفعها لهم وقال بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفي سقيمنا بإذن ربنا، وأما ما يدور على الألسنة من قولهم سؤر المؤمن شفاء فيصدق به ما رواه الدارقطني في الأفراد عن ابن عباس رفعه من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه، كذا في المقاصد فما في موضوعات القاري من أنهما لا أصل لهما في المرفوع، لعله يريد بلفظه ثم رأيته في الكبرى قال في كل منهما معناه صحيح فاعرفه، وسيأتي لذلك تتمة في: سؤر المؤمن شفاء. 1406 - رهبانية أمتي القعود في المسجد. قال القاري لم يوجد. 1407 - الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة. رواه البخاري عن أبي سعيد ومسلم عن ابن عمر وعن أبي هريرة، والطبراني عن ابن مسعود وأحمد والترمذي عن أبي رزين في حديثه المسند، وهو عند الشيخين عن أنس، وعن عبادة بن الصامت، وعن أبي هريرة لكنه بلفظ رؤيا المؤمن، وحديث عبادة أخرجه ابن ماجه، وتقدم للحديث تتمة في: الرؤيا على رجل طائر. 1408 - رمية من غير رام. قال النجم رواه البيهقي في المدخل عن ابن عباس رضي الله عنهما موقوفا أنه قال خذ الحكمة ممن سمعت فإن الرجل ليتكلم بالحكمة وليس بحكيم فتكون كالرمية خرجت من غير رام. 1409 - رأيت ربي يوم النفر على جمل أورق عليه جبة صوف أمام الناس. قال القاري موضوع لا أصل له في الدلائل، وقال السبكي حديث رأيت ربي في صورة شاب أمرد هو دائر على ألسنة بعض المتصوفة، وهو موضوع مفترى على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن في اللآلئ عن ابن عباس رفعه رأيت في صورة شاب له وفرة، وروى في صورة شاب أمرد، قال ابن صدقة عن أبي زرعة حديث ابن عباس لا ينكره إلا معتزلي وروى في بعضها بفؤاده والحديث إن حمل على رؤية المنام فلا إشكال، وإن حمل على يقظة فأجاب عنه ابن الهمام أن هذا حجاب الصورة، قال القاري كأنه أراد بهذا التجلي الصوري، ولله تعالى أنواع من التجليات بحسب الذات والصفات لكنه تعالى منزه عن الجسم والصورة بحسب الذات، وأما ما قاله السبكي في الحديث فإن أراد أن في سنده ما يدل على وضعه فمسلم وإلا فباب التأويل واسع انتهى ملخصا. 1410 - الزحمة رحمة. ليس بحديث وهو كلام صحيح المعنى بالنظر إلى الوقوف في الصلاة، قال في التمييز تبعا للمقاصد وزاد ولا ينافيه قول سفيان ينبغي أن يكون بين الرجلين في الصف قدر ثلثي ذراع فذلك في غيره، انتهى، وأقول ويحتمل أنه بالنظر إلى الوقوف في الجهاد 1411 - زامر الحي لا يطرب. قال في المقاصد هو كلام صحيح في الغالب قال عروة بن الزبير لبنيه يا بني أزهد الناس في العالم أهله فهلموا إلي فتعلموا مني فإنكم توشكون أن تكونوا كبار قوم - إلى آخر ما يأتي في صغار قوم كبار قوم آخرين، وقال أبو عبيدة اللغوي مخاطبا لأهل مصر أن البغاث بأرضكم يستنسر، أي يصير نسرا بعد حقارته، يشير إلى أن الغريب ولو كان ناقصا يصير بينهم ذا شأن، وقد انقرض أهل التمييز فلله الأمر: لا عيب لي غير أني من ديارهم * وزامر الحي لا تطرب مزامره ( زاد في الشامية وقبله بيت آخر: مدحتهم بمديح لو مدحت به * بحر الحجاز لأغنتني جواهره) وقال آخر: يا أهل مصر أما تخشون نازلة * تصيبكم يا بني الأقباط والوبش كل الخلائق منقوصون عندكم * إلا اليهود ونسل الترك والحبش وعزا ابن الغرس البيت الأول بزيادة بيت قبله للقاضي عبد الوهاب البغدادي يخاطب أهل بغداد فقال: كم حكمة لي فيكم لو رميت بها * لقعر بحر لجائتني جواهره لا عيب لي. البيت. 1412 - زر غبا تزدد حبا. رواه البزار وأبو نعيم والعسكري في الأمثال والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة، وقال في سنده طلحة غير قوي، وروى هذا الحديث بأسانيد أمثلها هذا، وفي بعضها قيل له أين كنت أمس يا أبا هريرة قال زرت ناسا من أهلي فقال يا أبا هريرة زر غبا تزدد حبا، ورواه العسكري أيضا عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة وذكره، ورواه ابن حبان في صحيحه عن غطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقالت لعبيد قد آن لك أن تزورونا فقال أقول لك يا أمه كما قال الأول زر غبا تزدد حبا فقالت دعونا من بطالتكم هذه، ورواه أيضا أنس وجابر وابن عباس وابن عمر وعلي وأبو الدرداء وأبو ذر وعائشة وغيرهم، حتى قال ابن طاهر إن ابن عدي أورده في أربعة عشر موضعا من كامله كلها معللة، وقال في الدرر وضعفها كلها، وافرد أبو نعيم طرقه، ثم الحافظ ابن حجر في الإنارة بطرق غب الزيارة، وقال في اللآلئ رواه في مسند الفردوس عن ابن عمر رضي الله عنهما بلفظ زوروا غبا تزدادوا حبا، وقال في المقاصد وتبعه النجم بعد ذكرهما طرقه وبمجموعها يتقوى الحديث وإن قال البزار أنه ليس فيه حديث صحيح، فهو لا ينافي ما قلناه، وما أحسن قول ابن دريد: عليك بإغباب الزيارة إنها * إذا كثرت كانت إلى الهجر مسلكا فإني رأيت الغيث يسأم دائبا * ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا وقال غيره: أقلل زيارتك الصديق يكون كالثوب أستجده وأمل شيء لامرئ * أن لا يزال يراك عنده 1413 - زر في الله فإنه من زار في الله شيعه سبعون ألف ملك. رواه أبو نعيم عن ابن عباس. 1414 - زرقة العين يمن. قال ابن الغرس ضعيف، وذكر ابن القيم في جواب الأسئلة الطرابلسية أنه موضوع، وذكره في الجامع الصغير عن أبي هريرة بلفظ الزرقة في العين يمن قال المناوي أي بركة في المرأة فيندب تزوجها لخبر الديلمي عن أبي هريرة تزوجوا الزرق فإن فيهن يمنا، قال ابن الغرس عقبه وبه يعلم أنه لا معارضة بينه وبين النهى عن الأشقر الأزرق لأن ما هنا في النساء وما هناك في الرجال أو يقال المضر اجتماعهما، انتهى ملخصا. 1415 - زكاة الجاه إغاثة اللهفان. لم يعرف بهذا اللفظ، لكن ورد بمعناه أحاديث منها ما أخرجه الطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب عن سمرة بن جندب قال أفضل صدقة اللسان الشفاعة تفك بها الأسير وتحقن بها الدماء وتجر بها المعروف والإحسان إلى أخيك وتدفع عنه المكروه. 1416 - الزكاة قنطرة الإسلام. رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن أبي الدرداء مرفوعا لكن في سنده بقية أحد المدلسين بالعنعنة، ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده وفيه الضحاك بن حمزة ضعيف. 1417 - زكاة الحلي عاريته. يقع في كلام بعض الفقهاء، ورواه البيهقي عن ابن عمر من قوله، ورواه أيضا عن سعيد بن المسيب أنه قال في زكاة الحلي يعار ويلبس ويذكر عن الإمام أحمد أنه قال خمسة من الصحابة كانوا لا يرون الحلي زكاة: ابن عمر وعائشة وأنس وجابر وأسماء قال البيهقي في المعرفة فأما ما يروى مرفوعا ليس في الحلي زكاة فباطل لا أصل له، وروى الدارقطني عن أسماء ابنة أبي بكر الصديق أنها كانت تحلي بناتها بالذهب نحوا من خمسين ألفا ولا تزكيه. 1418 - زمزم لما شرب له. سيأتي في ماء زمزم لما شرب له وأنه حسن لغيره. 1419 - زوال الدنيا كلها أهون عند الله من قتل رجل مسلم. رواه الترمذي عن عبد الله بن عمر وحسنه قال في الفتح في باب الديات وأخرجه النسائي بلفظ لقتل المؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا، انتهى. 1420 - زيارة المريض بعد ثلاث. رواه ابن ماجه عن أنس بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث، وضعفه البيهقي في الشعب وأخرجه ابن عدي عن أبي هريرة وهو منكر، ورواه الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما والبيهقي في الشعب وضعفه بلفظ العيادة بعد ثلاث سنة. 1421 - زمزم شفاء. رواه الفاكهي وحسنه ابن حجر عن معاوية موقوفا وزاد وهي لما شرب له. 1422 - زمزم طعام طعم وشفاء سقم. رواه ابن أبي شيبة والبزار عن أبي ذر رضي الله عنه ورجاله رجال الصحيح. 1423 - زادك الله حرصا ولا تعد - وروى ولا تعد بسكون العين رواه أحمد والبخاري وأبو داود والنسائي عن أبي بكرة أنه جاء والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف ثم مشى إلى الصف فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم صلاته قال أيكم الذي ركع دون الصف ثم مشى إلى الصف فقال أبو بكرة أنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم زادك الله حرصا ولا تعد أي إلى الإحرام خلف الصف أو إلى التأخر في الصلاة، أو عن إتيانها مسرعا ويؤيده ما عند الطبراني في رواية أنه عليه الصلاة والسلام صلى الصبح فسمع نفسا شديدا أو بهرا من خلفه فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال لأبي بكرة أنت صاحب هذا النفس والبهر قال نعم جعلني الله فداك خشية أن تفوتني ركعة معك فأسرعت المشي فقاله عليه الصلاة والسلام. 1424 - الزهد غنى الأبد. رواه الديلمي بلا سند عن الحسين بن علي رضي الله عنهما، سيأتي في الصبر. 1425 - الزهد في الدنيا يريح القلب والبدن والرغبة فيها تكثر الهم والحزن والبطالة تقسي القلب. رواه القضاعي عن ابن عمر، وورد بألفاظ أخر. 1426 - الزهرة. سيأتي في هاروت وماروت. 1427 - الزنا يورث الفقر. قال في المقاصد رواه الديلمي والقضاعي وابن ماجه عن ابن عمر رفعه، وعنده أيضا من حديث ابن أبي الدنيا عن علي رفعه في الزنا ست خصال ثلاثة في الدنيا - وذكر منها الفقر - وثلاثة في الآخرة، انتهى، ولم يذكر بقية الست الخصال وروى في الكشاف بلفظ يا معشر الشبان اتقوا الزنا فإن فيه ست خصال ثلاثة في الدنيا وثلاث في الآخرة فأما اللاتي في الدنيا فيذهب البهاء ويورث الفقر وينقص العمر وأما اللاتي في الآخرة فيوجب السخط وسوء الحساب والخلود في النار، انتهى. قال الحافظ ابن حجر في تخريج أحاديثه: رواه البيهقي في الشعب وابن مردويه وابن أبي حاتم وأبي نعيم في الحلية عن حذيفة بلفظ يا معشر الناس وفي آخره ثم تلا ثم قال في إسناده ضعيف أو متروك ومجهول. 1428 - الزاني بحليلة جاره لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه ويقول له أدخل النار مع الداخلين. رواه الخرائطي في مكارم الأخلاق والديلمي عن ابن عمر. 1429 - الزبانية أسرع إلى فسقة حملة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان فيقولون يبدأ بنا قبل عبدة الأوثان فيقال لهم ليس من يعلم كمن لا يعلم. رواه الطبراني وأبو نعيم في الحلية عن أنس رضي الله عنه، والحديث منكر أو موضوع. 1430 - زنا اللسان الكلام. أبو الشيخ عن أبي هريرة رضي الله عنه. 1431 - زنا العينين النظر. ابن سعد والطبراني عن علقمة بن الحويرث والمراد النظر بهما إلى محرم وكذا الكلام فيما يحرم. 1432 - الزنا يورث الفقر. رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما. 1433 - زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة. رواه ابن ماجه عن أبي هريرة. 1434 - زوروا القبور ولا تقولوا هجرا. رواه الطبراني في الصغير عن زيد بن ثابت رضي الله عنه. 1435 - الزنجي إذا جاع سرق. تقدم في: إن الأسود. 1436 - زوجوا الأكفاء وتزوجوا الأكفاء. رواه ابن حبان في الضعفاء عن عائشة بزيادة واختاروا لنطفكم وإياكم والزنج فإنه خلق مشوه. 1437 - زاد المحب يؤكل. ليس بحديث. 1438 - الزيدية مجوس هذه الأمة. قال في المقاصد لم أره ولكنه عند أبي داود والطبراني وغيرهما عن ابن عمر مرفوعا بلفظ القدرية لا الزيدية، وباقيه إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم، ورواه أبو نعيم عن أنس بلفظ الزيدية مجوس العرب وإن صلوا وصاموا وقال القاري نقلا عن ابن الديبع موضوع لا تحل روايته وحاشا الزيدية من هذه النسبة الردية، وقال أيضا أن كانوا على مذهب القدرية فمعناه صحيح، ثم قال وأما قول القزويني حديث القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم موضوع، وكذا حديث صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب القدرية والمرجئة فخطأ منه لأنا بينا مخرجيهما انتهى ملخصا من موضوعاته الكبرى، وأقول الذي رأيناه في التمييز لابن الديبع ما قدمناه عن المقاصد من غير زيادة وحاشا الزيدية إلخ فتأمل. 1439 - الزيتون سواكي وسواك الأنبياء من قبلي. رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في كتاب السواك له عن معاذ رفعه بلفظ نعم السواك الزيتون من شجرة مباركة يطيب الفم ويذهب الحفر وهو سواكي وسواك الأنبياء قبلي وقد ورد في السواك أحاديث كثيرة سيأتي بعضها في حرف السين وأولاء ما كان بالأراك، ثم بالنخيل، ثم بالزيتون، ثم بكل خشن، وتفاصيله في الفروع. 1440 - زينوا القرآن بأصواتكم. رواه عبد الرزاق والحاكم عن البراء مرفوعا، ورواه الطبراني بسند حسن عن ابن عباس رفعه بهذا اللفظ، وفي رواية له حسنوا أصواتكم بالقرآن، وعزاه ابن حجر في تخريج أحاديث الرافعي للطبراني عن ابن عباس بلفظ زينوا أصواتكم بالقرآن انتهى، واتفقت الطرق عن البراء على لفظ زينوا القرآن بأصواتكم إلا ما تقدم آنفا، ورواه الحاكم عن البراء بلفظ زينوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا، وأخرجه محمد بن نصر عن البراء بلفظ حسنوا القرآن بأصواتكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا، وهو عند الحاكم والدرامي كذلك، ورواه أبو نعيم عن علقمة قال كنت رجلا حسن الصوت بالقرآن فكان ابن مسعود يبعث إلي فآتيه فيقول لي رتل فداك أبي وأمي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حسن الصوت زينة القرآن وكلاهما مما يتأكد به رواية زينوا القرآن بأصواتكم وإن كان الخطابي رجح اللفظ الأول، وعلقه البخاري بلفظ الترجمة جازما به في أواخر صحيحه، وأخرجه في خلق أفعال العباد، وكذا أبو داود والنسائي وابن حبان وغيرهم بلفظ الثاني، وفي الباب عن جماعة من الصحابة وقال ابن الغرس بعد ذكره بلفظ الترجمة قال شيخنا صحيح، وقال العلقمي معناه زينوا أصواتكم بالقرآن هكذا فسره غير واحد وزعموا أنه غير مقلوب، قال وهو عجيب مع ورود رواية الحاكم فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسنا انتهى. 1441 - زينوا أعيادكم بالتكبير. رواه الطبراني في الأوسط والصغير بسند ضعيف عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا، وعزاه في الدرر للطبراني عن أنس ولأبي نعيم بسند فيه كذابان عن أنس رفعه زينوا العيدين بالتهليل والتكبير والتحميد والتقديس، وقال ابن الغرس قال شيخنا حديث حسن، وأورده في الجامع الصغير وعزاه إلى أبي نعيم وإلى زاهر عن أنس بلفظ ما ذكرناه. 1442 - زينوا موائدكم بالبقل فإنه مطردة للشيطان مع التسمية. أسنده الديلمي عن أبي أمامة، قال ابن الغرس بعد أن عزاه لابن حبان في الضعفاء: لكن ذكر ابن القيم في جواب الأسئلة الطرابلسية أنه موضوع، لكن بلفظ احضروا موائدكم البقل فإنه مطردة للشيطان ولبعضهم في المعنى: إذا الموائد مدت من غير خل وبقل * كانت كشيخ كبير عديم فهم وعقل 1443 - زينوا مجالسكم بالصلاة علي فإن صلاتكم علي نور لكم يوم القيامة. رواه الديلمي بسند ضعيف عن عائشة مرفوعا، وله شاهد عند النميري عن عائشة من قولها زينوا مجالسكم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبذكر عمر بن الخطاب، واقتصر الديلمي على الجملة الثانية بلا سند، ولفظه كما في الديلمي زينوا مجالسكم بذكر عمر واقتصر الخطيب في تاريخه على الأولى عن أبي هريرة رضي الله عنه، وقال ابن حجر الهيثمي في فتاواه الحديثية هو حديث ضعيف، وقال وأما حديث زينوا مجالسكم بالصلاة علي فإن صلاتكم تعرض علي أو تبلغني فقطعة من حديث آخر ثابت قوي. 1444 - زاد الواحد يكفي اثنين وزاد الاثنين يكفي ثلاثة. لم أره بهذا اللفظ، لكنه بمعنى الحديث الذي رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه بلفظ طعام الواحد يكفي الاثنين.
|