الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مختصر مغني اللبيب عن كتب الأعاريب **
الرابع: أن تكون زائدة، مثل قوله تعالى: [الأول]: أن تكون شرطية، قاله الكوفيون ورجحه المؤلف [فتكون كـ(إن) المكسورة، وذلك لأدلة منها تواردهما في الموضع الواحد، كقوله تعالى: الثاني: النفي. الثالث: معنى (إذ) ذكره بعضهم في قوله تعالى: (إنَّ) [انظر: المغني ص55]: على وجهين: [الأول]: أن تكون حرف توكيد فتنصب الاسم وترفع الخبر، وقد تنصبهما في لغة كقوله: 5- [هذا بيت من الطويل لعمر بن أبي ربيعة، انظر: شرح التسهيل 2/9 والهمع 1/134والأشموني 1 /230 ولم أجده في الديوان، الشاهد فيه: نصب (أسدًا) وهي خبر إنَّ، وخرج على أن الجزء الثاني حال والخبر محذوف، فيكون التقدير: إنَّ حراسنا تلقاهم أسدًا .(حاشية الصبان 1/269)]. وقد يرتفع بعدها المبتدأ فيكون اسمها ضمير الشأن محذوفًا. الثاني: أن تكون حرف جواب بمعنى (نعم) كقول ابن الزبير رضي الله عنه: ''إنَّ وراكبها''. لمن قال له: ''لعن الله ناقةً حملتني إليك''. (أنَّ) [انظر: المغني ص55]: على وجهين: [الأول]: أن تكون حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، وهي موصول حرفي تؤول مع معموليها بمصدر، فإن كان الخبر مشتقًا فالمصدر من لفظه مضافًا إلى اسمها، مثل: بلغني أنَّك قائم، أي قيامك، وإن كان جامدًا قدِّر بالكون، مثل: بلغني أنَّك زيدٌ، أي كونك زيدًا. الثاني: أن تكون لغةً في (لعلَّ). (أم) [انظر: المغني ص61]: على أربعة أوجه: [الأول]: أن تكون متصلة، وهي التي لايستغني ماقبلها عن مابعدها، وتقع بعد همزة التسوية، نحو: سواء علي أقمت أم قعدت، وبعد همزةٍ يطلب بها وبـ(أم) التعيين، نحو: أزيدٌ قائم أم عمرو، فالواقعة بعد همزة التسوية لاتستحق جوابًا والكلام معها قابل للتصديق والتكذيب ولابد أن تكون بين جملتين في تأويل مفردين كما في الآية [الآية هي قوله تعالى: 6- [هذا بيت من الطويل للأسود بن يعفر أو للعين المنقري، انظر: الكتاب 3/154 . والمقتضب 3/294 والتصريح 2/143. الشاهد فيه: حذف همزة الاستفهام في قوله: (شُعيث) وذلك للضرورة لدلالة (أم) عليها، فالأصل: أشُعَيث]. الوجه الثاني: أن تكون منقطعة، وهي التي لا يفرقها الإضراب وتقع في الخبر المحض، كقوله تعالى: الثالث: أن تقع زائدةً، كقوله: 7- [هذا بيت من البسيط قاله: سعد بن جؤية .انظر: الهمع 2/134 والدرر 6/115 . الشاهد فيه: (أم هل) فأم هنا زائدة] الرابع: أن تكون للتعريف كما نقل عن حمير وطيء مثل: أَمْقَمَر. (أل) [انظر: المغني ص71]: على ثلاثة أوجه: [الأول]: أن تكون اسمًا موصولًا مشتركًا ويوصل بها اسم الفاعل واسم المفعول دون الصفة المشبهة واسم التفضيل، وقد توصل بظرف أو جملة اسمية أو فعلية فعلها مضارع وذلك خاص بالشعر. الثاني: أن تكون حرف تعريف إما للعهد أو للجنس، والعهد إما ذكري أو ذهني أو حضوري، والجنس إما لاستغراق الأفراد، او استغراق خصائص الأفراد، أو لتعريف الماهية. الثالث: أن تكون زائدة، إما لازمة كالتي في الأسماء الموصولة، والمقارنة للأعلام كـ(اليسع)، وإما للمح الأصل كالداخلة على الأسماء المنقولة من مجرد صالح لها كـ(حارث) و(عباس)، وهذا النوع سماعي فلا يقال: المحمـد، وإما للضرورة، كقوله: 8- [هذا بيت من الطويل لابن ميادة يمدح الوليد بن يزيد بن عبدالملك .انظر: الإنصاف 1/317 وشرح المفصل 1/44 وشرح التسهيل 1/41 . الشاهد فيه: (اليزيد) حيث إن (أل) هنا زائدة] وإما شذوذًا كقولهم: ادخلوا الأول فالأول، وجاؤا الجماء الغفير [مثل عربي، قال في اللسان: أي جاءوا بجماعتهم الشريف والوضيع ولم يتخلف أحد وكانت فيهم كثرة، 5/27 . الشاهد: دخول الألف واللام شذوذًا على الحال]. (أمَا) [انظر: المغني ص78]: على وجهين: [الأول]: أن تكون حرف استفتاح كـ(أَلاَ)، وتكثر قبل القسم، كقوله: 9- [هذا بيت من الوافر لأبي العتاهية . التمثيل فيه: (أما والله) فقد استعمل (أما) حرف استفتاح] الثاني: أن تكون بمعنى حقًا أو أحقًا، فالصواب أنها كلمتان؛ الهمزة و(ما) بمعنى حق، وموضعها نصب على الظرفية، وأنَّ وما بعدها في تأويل مصدر مبتدأ، مثل: أمَا أني بك مغرم، وقال المبرد: موضعها نصب مصدرًا لِ(حُقَّ) محذوفًا و(أن) وما بعدها فاعل به. وزاد بعضهم لها معنى ثالثًا: وهو العرض، فتختص بالأفعال، نحو: أمَا تقوم. (أمَّا) [انظر: المغني ص79]: ويقال: أيما، حرف شرط وتفصيل وتوكيد، وقد لا تكون للتفصيل، كما في قولك: أمَّا زيدٌ فمنطلقٌ،وسُمع: ''أما قريشًا فأنا أفضلها''. وهو دليلٌ على أنَّه لايلزم أن يقدر في(أمَّا): مهما يكن من شيء، بل يقدر ما يليق بالمحل، فالتقدير هنا: مهما ذكرت قريشًا.. إلخ (إمِّا) [انظر: المغني ص84]: ويقال: إيما. وهي حرف عطف عند الأكثر في نحو: جاءني إمازيدٌ وإما عمرو، وقيل لا ونقل الإجماع عليه. ولها خمسة معانٍ: أحدها: الإبهام، كقوله تعالى: الثاني: الشك، نحو: جاءني إما زيد وإما عمرو. الثالث: التخيير، نحو: الرابع: الإباحة، نحو: تعلم إما فقهًا وإما نحوًا. الخامس: التفصيل، كقوله تعالى: (أو) [انظر: المغني ص87]: العاطفة، لها اثنا عشر معنى. الأول: الشك، نحو: الثاني: الإبهام، الثالث: التخيير، وهي التي تقع بعد الطلب وقبل ما يمتنع فيه الجمع [مثل]: تزوج هندًا أو أختَها. الرابع: الإباحة، وهي التي تقع بعد الطلب وقبل مايجوز فيه الجمع [مثل]: جالس العلماء أو الزهاد، فيباح الجميع، فإن تقدمها (لا) الناهية امتنع الجميع، كقوله:
|